تحولت السماء من دبي إلى مناطق بعيدة مثل سورية إلى اللون البرتقالي المروع بينما كان الغبار والرمل يتطاير في الهواء هذا الشهر.

العواصف الرملية ألحقت أكبر قدر من الخراب بصحة شعوب الشرق الأوسط واقتصاداتهم، حيث وبحسب البنك الدولي فإن هذه الظاهرة تكلف اقتصاد المنطقة 13 مليار دولار سنوياً.

Ad

توافد الآلاف من الناس في الشرق الأوسط إلى المستشفيات غير قادرين على التنفس بشكل صحيح.

ففي سورية، خزنت الوحدات الطبية عبوات أكسجين وأغلقت الشركات والمدارس أبوابها في بغداد فيما علقت طهران الرحلات الجوية وأوقفت الكويت الحركة البحرية.

العواصف الرملية لا تعرف الحدود، فهي تهدد بإحداث فوضى في منطقة حيوية للاقتصاد العالمي، مع إمكانية التأثير على كل شيء من سعر الغاز عند المضخة في الولايات المتحدة إلى موعد استلام العميل في إسبانيا مثلا حزمة من الصين.

شوهدت لمحة عن القوة التدميرية للعواصف في مارس 2021، عندما تم إغلاق قناة السويس لمدة ستة أيام من قبل سفينة انحرفت عن مسارها بسبب عاصفة رملية، مما أدى إلى وقف ما يقرب من 60 مليار دولار في التجارة، حيث ما نسبته 12% من التجارة العالمية تمر عبر هذا الممر الضيق.