دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء سلطات طالبان في أفغانستان إلى «التراجع سريعاً» عن السياسات والممارسات التي تقيد حقوق الإنسان والحريات للنساء والفتيات الأفغانيات.

ووافق المجلس المؤلف من 15 عضواً على البيان الذي صاغته النرويج بعد نحو أسبوعين من مناقشة الوضع خلف أبواب مغلقة.

Ad

وعبّر المجلس عن «قلقه العميق إزاء التراجع المتزايد عن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان من قبل طالبا».

وفي وقت سابق هذا الشهر، أمرت طالبان النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة، في عودة إلى السياسة التي اتبعتها الجماعة خلالها حكمها السابق للبلاد كما طلبت من المسؤولين بالقنوات التلفزيونية التأكد من أن المذيعات في المحطات المحلية يغطين وجوههن عندما يظهرن على الهواء.

وجاء في بيان مجلس الأمن «طالب أعضاء مجلس الأمن حركة طالبان بسرعة التراجع عن السياسات والممارسات التي تقيد حالياً حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات».

وفي ظل حكم طالبان السابق من عام 1996 إلى عام 2001، كان على النساء تغطية وجوههن، ولم يسمح لهن بالعمل، ومُنعت الفتيات من التعليم لكن بعد الاستيلاء على السلطة في أغسطس من العام الماضي، قالت طالبان إنها ستحترم حقوق المرأة.

وفي مارس، تراجعت حركة طالبان عن إعلانها عن افتتاح المدارس الثانوية للفتيات، قائلة إنها ستظل مغلقة إلى أن يتم وضع خطة وفقاً للشريعة الإسلامية لإعادة فتحها.

وكرر مجلس الأمن «دعوته إلى طالبان للالتزام بتعهداتها بإعادة فتح المدارس لجميع الطالبات دون مزيد من التأخير».