انزلقت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية مجددا، اليوم، وفقدت نسبا كبيرة من قيمها، وتراجع مؤشر السوق بنسبة فاقت 2 بالمئة، وكانت تحديدا 2.08 بالمئة، أي 160.37 نقطة، ليقفل على مستوى 7536.6 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 93.4 مليون دينار، تداولت 298.8 مليون سهم عبر 19272 صفقة، وتم تداول 131 سهما ربح منها 14 فقط، في حين خسر 106 أسهم، واستقر 11 دون تغيّر.

وكانت خسارة السوق الأول أكبر، حيث ضغط تراجعات الأسهم القيادية ليفقد مؤشر السوق الأول نسبة 2.23 بالمئة، أي 189.84 نقطة، ويقفل على مستوى 8341.11 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 73.4 مليون دينار تداولت 149 مليون سهم عبر 11826 صفقة، وربح سهمان فقط مقابل خسارة 24.

Ad

أما خسارة مؤشر السوق الرئيسي فكانت أقل، إذ بلغت 1.58 بالمئة، أي 94.65 نقطة، ليقفل على مستوى 5889.75 نقطة بسيولة كبيرة ارتفعت الى مستوى 20 مليون دينار تداولت 149.8 مليون سهم تداولت عبر 7446 صفقة، وتم تداول 105 أسهم ربح منها 12 فقط وخسر 82 واستقر 11 دون تغير.

تراجعات دراماتيكية

بدأت تعاملات بورصة الكويت، اليوم، على اللون الأخضر، لكنها لم تلبث أكثر من دقائق معدودة سبقها بعض طلبات الشراء على أسهم قيادية بكميات أعلى من المعتاد بالحدود العليا، لكنها تراجعت سريعا، حيث إن جموع المتعاملين كانوا يفضّلون إخلاء مواقعهم الاستثمارية وانتظار أسعار أقل في ظل ضبابية الاقتصاد العالمي والأجواء الجيوسياسية العالمية التي تسيطر على الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتبعاتها الكثيرة من جهة ومؤشرات تراجع نمو الاقتصاد الصيني، وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ليتدافع متعاملو السوق بالبيع على طلبات الشراء دون انتظار، بالرغم من ارتفاع وارتداد الأسواق الأميركية مساء يوم الاثنين، وكانت شرارة البيع على سهم بيتك الذي استحوذ على نسبة عالية من السيولة قد بلغت 21 بالمئة من اجمالي سيولة الجلسة، وخسر السهم بنهايتها نسبة 3.5 بالمئة، وأقفل عند أدنى مستوياته منذ أكثر من 3 اشهر، وأيضا خسرت بقية الأسهم القيادية في السوق الأول وبنسب متفاوتة، لكن معظمها كبيرة، خصوصا أهلي متحد وزين وبنك الخليج، ولم يختلف الأمر كثيرا في السوق الرئيسي الذي عاني عمليات البيع، وخسرت أسهمه النشيطة بنسب أكبر كان أكثرها خسارة سهم الصفاة بنسبة بلغت 22 بالمئة، كما خسرت أسهم الوطنية العقارية وجي إف إتش والأولى وأعيان، لتنتهي الجلسة غاية في السلبية وتراجع الثقة.

وخسرت جميع مؤشرات أسواق المال الخليجية للجلسة الثانية على التوالي، وكانت أكبر الخسائر في مؤشرات الإمارات والكويت، ولم ينجُ منها سوى مؤشر السوق السعودي الذي سجل ارتفاعا محدودا ساعده في ذلك استقرار أسعار النفط حول مستوى 113 دولارا لمزيج برنت القياسي.

علي العنزي