تختار الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم "الأندية" مجلس إدارة جديداً لدورة تستمر 4 سنوات، وذلك خلال الجمعية العمومية غير العادية المقرر أن تلتئم مساء اليوم عند السابعة مساء بمقر الاتحاد في العديلية، بحضور ممثلي الاتحادين الدولي والآسيوي.

وحسمت الساعات الأخيرة من مساء أمس منصب رئيس الاتحاد خلفاً للشيخ أحمد اليوسف بتزكية مرشح "برقان" عبدالله الشاهين، بعد إعلان مرشح "العربي" جمال الكاظمي، ومرشح "القادسية" فواز الحساوي، في بيان انسحابهما من الانتخابات، في ظاهرة غير معتادة في الصراع على مقعد الرئاسة.

Ad

وعلى منصب نائب الرئيس يتسابق كل من هايف الديحاني مرشح نادي النصر، وأحمد عقلة مرشح نادي الجهراء، إلى جانب مرشح القادسية عبدالحميد الشطي.

وفي العضوية ضمنت مرشحة المعقد النسائي فاطمة حيات موقعها وسط غياب مرشحات اخريات لهذا المقعد الإلزامي، في حين يتنافس بقية المرشحين منصور باشا، وجمال العتيبي، وعبد العزيز السمحان، وفهد الهملان، وحسين الخضري، وسالم سعدون، على ثلاثة مقاعد.

«الإدارية» تنظر طعن البطلان

حددت المحكمة الإدارية 25 المقبل للبت في قرار وقف انتخابات اتحاد الكرة، وبطلان الدعوة لإقامة الانتخابات لمخالفة ذلك للنظام الأساسي، حسب مقدمي الطعون فواز الحساوي، مرشح القادسية للرئاسة، ونظيره جمال الكاظمي مرشح العربي للمنصب نفسه.

تنافس شرس

وعطفاً على سباق معركة الرئاسة التي كانت على الابواب قبل الانسحاب، بدأت حملة الانتخابات حامية الوطيس اعلاميا فقط، غير أنها كانت محسومة على أرض الواقع بعد أن أعلنت كل الأندية باستثناء القادسية موقفها وتمسكها بوجود مرشح برقان عبدالله الشاهين لرئاسة الاتحاد، حيث حصل على تزكية 13 ناديا في تشاورية جمعت 14 نادياً، في حين حصل مرشح العربي جمال الكاظمي على تزكية ناديه فقط.

وزاد تأييد الأندية إلى 14 ناديا لكل من أحمد عقلة، وهايف الديحاني، المرشحين على منصب نائبي الرئيس، وفي صراع عضوية مجلس الإدارة نال منصور باشا، وجمال العتيبي، وعبدالعزيز السمحان، تأييد 11 نادياً.

رفض طعون

وكانت لجنة الاستئناف الانتخابية رفضت كل الطعون المقدمة ضد مرشح الرئاسة الشاهين، ومرشح نائب الرئيس أحمد عقلة، ولم يعلن أي من أصحاب الطعون اتخاذ إجراءات جديدة أو التصعيد في اتجاه المحكمة الرياضية، أو محكمة كاس الدولية، إلا أن هذه الخيارات تبدو قائمة حتى بعد إقامة الانتخابات.

بيان انسحاب الحساوي والكاظمي

"بسم الله الرحمن الرحيم

عدم خوضنا الانتخابات التزاماً بالمبادئ الرياضية

أولاً: نتوجه بالشكر لجميع الشعب الكويتي والمهتمين بالرياضة الكويتية بصفة خاصة فلكم جميعا الشكر والعرفان والتقدير.

ثانيا: لم نتخذ قرارنا بالترشح لانتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم الكويتي إلا بهدف واحد هو عودة كرة القدم الكويتية إلى سابق عهدها وإعادة أمجادها وتصحيح مسارها وعودة علم الكويت في كافة المحافل الدولية مرة أخرى.

وكنا نأمل في خوض هذه الانتخابات في ظل ظروف ديموقراطية دون تدخل من الأشخاص المسيطرين على الرياضة الكويتية والمتسببين في تكريس حالة الاحتقان وسط الشارع الرياضي الكويتي والمحركين لهذا المناخ الرياضي المشحون بالتوتر والصراعات والتكتلات وحشد التحالفات من أجل مصالحهم الشخصية دون تفكير في مصلحة الكرة الكويتية.

وما شاهدناه والتمسناه من حماس الرياضيين والمهتمين بالرياضة الكويتية والدعم والتشجيع من خلال تواصلهم الذي آمن بفكرتنا ومشروعنا الذي يهدف إلى الارتقاء بكرة القدم الكويتية، واستجابة للعديد من أصوات المواطنين والرياضيين الذين قبلوا بهذا التحدي من أجل تصحيح المسار، إلا أن ما جعلنا نقرر عدم خوض تلك الانتخابات، هو استمرار الوضع السيئ وتدخل الأشخاص المسيطرين على الرياضة الكويتية، بداية من إقرار لائحة النظام الأساسي للاتحاد الكويتي لكرة القدم رغم ما حوته من مخالفات وعيوب، ثم سعيهم إلى تحويل العملية الانتخابية إلى قرار تعيين مرشحين، كل هذه المؤشرات كانت تشير إلى نية مبيتة لتسميم العملية برمتها وإفسادها وتفريغها من مضمونها الديموقراطي المفترض، واليوم نعلن قرارنا بأننا لن نخوض هذا السباق الانتخابي، وسوف نقوم بسحب أوراق ترشحنا في سياق استنفد كل أغراضه من وجهة نظرنا قبل أن يبدأ.

فشكراً لمن ساندنا وقت ترشحنا وشكراً لمن وقف مع كلمة الحق في هذا الشأن، ونتمني للرياضة والكرة الكويتية دوام التوفيق.

فواز مبارك الحساوي

جمال شاكر الكاظمي".

أحمد حامد