أُرجِئ حسم لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم الى المرحلة الختامية، وذلك بفوز ليفربول على مضيفه ساوثمبتون 2-1، في لقاء خاضه بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، أمس، في المرحلة السابعة والثلاثين، ليبقي بذلك على آماله بالرباعية التاريخية.

وأرجئت زيارة ليفربول إلى ملعب "ساينت ماري" الذي سقط فيه صفر-1 في آخر مباراة له في معقل ساوثمبتون في 4 يناير 2021، بسبب انشغاله السبت الماضي بنهائي الكأس الذي فاز به على تشلسي بركلات الترجيح ليتوج بلقبه الثاني للموسم، بعدما سبق له إحراز كأس الرابطة في فبراير بنفس الطريقة على حساب الخصم اللندني بالذات.

Ad

ودخل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب اللقاء متخلفاً بفارق أربع نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر الذي تعثر الأحد الماضي أمام وست هام (2-2)، لكنه نجح في تقليصه الى نقطة فقط بفوزه أمس على ساوثمبتون بفضل الياباني تاكومي مينامينو (27) والكاميروني جويل ماتيب (67)، اللذين عوضاً تخلفه بهدف نايثن ريدموند (13)، ما أرجأ الحسم الى المرحلة الختامية التي يلتقي فيها الأحد المقبل على أرضه مع ولفرهامبتون، في حين يلعب فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا مع أستون فيلا على ملعبه أيضاً في التوقيت ذاته.

ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان نهاية موسم 2011-2012 الذي حسمه سيتي بفارق الأهداف عن جاره مانشستر يونايتد بعد فوزه القاتل في المرحلة الختامية على كوينز بارك رينجرز 3-2، في لقاء تخلف خلاله 2-1 حتى الوقت بدل الضائع حين أدرك البوسني إدين دجيكو التعادل، قبل أن يخطف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الهدف التاريخي الذي منح به "سيتيزينز" لقبهم الأول في الدوري منذ 1968.

كما اختبر الفريقان السيناريو ذاته في موسم 2018-2019 حين توج سيتي باللقب بفارق نقطة عن ليفربول، بعد فوزه في المرحلة الختامية على برايتون 4-1، محققاً في حينها انتصاره الرابع عشر توالياً، علماً بأن "الحمر" كانوا متقدمين بفارق 7 نقاط على سيتي في أوائل يناير 2019 وهم الذين كانوا متخلفين هذه المرة بفارق 14 نقطة عن فريق غوارديولا في يناير الماضي.

تشكيلة رديفة لليفربول

وإلى جانب غياب الهداف المصري محمد صلاح وقلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب الإصابة، التي لن تحرمهما من التواجد مع الفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإٍسباني في 28 الجاري، فيما قد يشاركان وقتا محدودا في مباراة الأحد المقبل ضد ولفرهامبتون، وفق ما أفاد كلوب عشية الزيارة الى "ساينت ماري"، خاض كلوب اللقاء بتشكيلة رديفة الى حد كبير حتى أنه استبعد المهاجم السنغالي ساديو مانيه عن التشكيلة بأكملها.

واعتمد كلوب في الهجوم على البرازيلي العائد من الإصابة روبرتو فيرمينو والبرتغالي ديوغو جوتا ومينامينو، مبقياً الكولومبي لويس دياس على مقاعد البدلاء، على غرار الإسباني تياغو الكانتارا والاسكتلندي أندرو روبرتسون والقائد جوردن هندرسون.

كلوب: فرص خطف اللقب ممكنة

قال يورغن كلوب مدرب ليفربول إن فرصة خطف فريقه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم من مانشستر سيتي في الجولة الأخيرة يوم الأحد المقبل "غير محتملة لكنها ممكنة".

وذكر كلوب الفائز بلقب الدوري في 2020 "من الممكن التتويج باللقب، الفرصة غير محتملة لكنها ممكنة. وهذا يكفي. بالتأكيد غير محتملة لأن السيتي سيلعب على أرضه أمام أستون فيلا الذي يخوض مباراة يوم الخميس. ستكون مباراة صعبة أمام بيرنلي الذي يكافح للهروب من الهبوط".

وفي إشارة إلى إبعاد جون ستونز الكرة من على خط المرمى في مباراة سيتي وليفربول في 2019، قال "لكنها كرة القدم. أتذكر عندما فاز سيتي باللقب (في 2019)، كان بسبب 11 مليمترا"، مشيراً إلى أنه يتوقع أجواء حماسية في أنفيلد بالجولة الأخيرة.

وأضاف "لو أراد البعض أن نصبح أبطالا، فيجب علينا الفوز أولا وحصول أستون فيلا على نقطة واحدة من السيتي. كلنا نعلم أننا لن نستسلم. سنحاول، ستكون مباراة على أرضنا، مباراتنا الأخيرة على ملعبنا في الموسم. الأجواء ستكون استثنائية وسنحاول استغلالها. يجب علينا القيام بعملنا".