تأكيداً لحيوية ونشاط المشهد الفني في الكويت، افتتحت منصة الفن المعاصر "كاب" أربعة معارض فنية بقاعات المنصة، في احتفالية فنية جميلة وحضور كبير من المهتمين بالفنون بمختلف أنواعها. المعارض هي معرض المجوهرات "Diva" بالتعاون مع السفارة الإيطالية في الكويت، ومعرض "اسمي امرأه" للفنانة مها العساكر، ومعرض "العقل المفكك" للفنانة شيخة الحبشي، وأخيرا معرض للفنانة مانوئيلا غيراكوسيان بعنوان "أنا هنا".

في المعرض الأول وهو "Diva" الذي افتتحه السفير الإيطالي لدى الكويت كارلو بالدوتشي، عبر السفير عن سعادته بتقديم مجوهرات "Diva" للجمهور الكويتي، وهي عبارة عن مجموعة من تصاميم المجوهرات الإيطالية، مشيرا الى أنها تعد شيئا مهما في إيطاليا لأنها تعكس الجانب الثقافي والحضاري، وأيضا تجمع جمالية التراث العريق والإبداع واختيار المواد. وأوضح بالدوتشي أن معرض مجوهرات "Diva" يتجول في جميع أنحاء المنطقة، ولأول مرة يقام في دولة الكويت. يذكر أن المجوهرات الإيطالية من الناحية التاريخية واحدة من المنتجات الأكثر طلبا في الأسواق الدولية التي تهتم بالأناقة والموضة، ويقدم المعرض للجمهور فرصة استكشاف قطع استثنائية من المجوهرات الإيطالية بتصاميم متنوعة، كما تختلف المعادن التي صنعت منها من الذهب والأحجار الكريمة.

Ad

«اسمي امرأة»

وفي معرض الفنانة مها العساكر "اسمي امرأة" أشارت الى أن المعرض يتضمن أكثر من عمل فني تنوع ما بين الصور الفوتوغرافية، والتطريز اليدوي، والأنسجة للأعوام 2013 – 2020، وفكرة المعرض تتناول "ماذا يعني أن تكون امرأة"، لافتة الى ان طريقة عرض الأعمال تبين أنها مكملة لبعضها، وجاءت بصورة متسلسلة مثل القصة، فهناك أعمال تتكلم عن الجسد، وأخرى عن الصحة النفسية، وأعمال تبين الأحاديث التي تجري داخل المنزل. وأوضحت العساكر أنه المعرض الشخصي الثالث لها، والأول في الكويت، أما المعرضان السابقان فأقامتهما في نيويورك.

أما المعرض الثالث فهو للفنانة مانوئيلا غيراكوسيان بعنوان "أنا هنا" ويغطي سلسلة من الأعمال التي بدأتها الفنانة عام 2010 لإنشاء خطاب فني لفهم وتحدي القضايا التي كانت غيراكوسيان تتعامل معها طوال حياتها مثل الهوية، والوجود والبقاء والبشر، وتحديداً قضايا المرأة. والملاحظ أن غيراكوسيان استخدمت أسلوبا يميل إلى الأسلوب الطفولي البسيط مع ألوان نارية ومخلوقات غريبة للتعامل والتصدي مع أحلك الأوقات في حياتها من الحرب الأهلية اللبنانية إلى الفظائع الحالية التي تحدث في العالم. وتصور مانوئيلا بريشتها الفنية أعمالا مقاومة للفساد والعنف. وبتجسيدها شخوصا ترفع أيديها من أجل أن ينظر إليهم وهم يقولون نحن موجودون، تجذب الانتباه الحاصل للظلم والتمييز الذي تواجهه النساء والأطفال في عالمنا اليوم، مما يخلق بصيصا من الأمل بتغير الأوضاع إلى الأحسن.

تجربة تأملية

وفي المعرض الرابع "العقل المفكك" للفنانة شيخة الحبشي، والتي تعتبر رسامة ومصورة كويتية تهتم بتعميق رؤيتها للأبعاد النفسية في المجتمع الكويتي وخصوصا حول التوقعات والصور النمطية والأفكار المسبقة عن المرأة، تتكئ الأعمال الفنية للحبشي على الحدس بوصفه القوة التي تأخذ بيدها لتوجيه كل اختيار أو قرار إبداعي. وهي تستخدم أشكالا مفعمة بالألوان ومنمقة للغاية بهدف تفكيك وتجريد العالم من حولها.

فضة المعيلي