واصلت السفارة الإماراتية لدى البلاد تقبّل التعازي بوفاة الشيخ خليفة بن زايد، حيث توافدت، أمس، منذ التاسعة صباحاً حتى فترة المساء، لليوم الثاني على التوالي، أعداد كبيرة من المسؤولين والسفراء المعتمدين لدى البلاد والشخصيات الرسمية.

وقد استقبل السفير الإماراتي، مطر النيادي، المعزّين الذين تقدمهم أمس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم؛ الذي وصف وفاة الشيخ خليفة بالمصاب الجلل، سائلاً الله عز وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهل الإمارات والكويت والأمتين العربية والاسلامية الصبر والسلوان، وقال إن مصاب الإمارات هو مصاب الكويت، وأي ألم يشعر به أهل الامارات يشعر به كذلك أشقاؤهم في الكويت، مضيفا: «ولا يمكن أن ننسى مواقف الراحل تجاه الكويت والأمتين العربية والإسلامية، ولا ننسى الموقف الإماراتي أثناء الغزو الغاشم، وهي مواقف لا يمكن أن تنسى من ذاكرة الشعوب ولا تسقط بالتقادم. والعلاقة الكويتية الإماراتية كما يعلم الجميع خاصة ومتميزة، ونشعر بأننا شعب واحد وبلد واحد».

Ad

ووصف الغانم انتقال السلطة بطريقة سلسة ودستورية الى رئيس الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد بأنه «أمر متوقّع، وسيكون خير خلف لخير سلف.

وقدّم رئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبدالله، تعازيه بوفاة الشيخ خليفة، قائلاً: «نعزي أنفسنا وآل نهيان وحكومة دولة الإمارات بهذا المصاب»، مشيداً بما قدّمه الفقيد من خدمات جليلة وجهود مضنية في سبيل نمو وتطوّر دولة الإمارات.

وقدّم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، د. محمد الفارس، العزاء الى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا بوفاة الشيخ خليفة، قائلاً: «إن المصاب جلل، ونتمنى للرئيس الجديد الشيخ محمد بن زايد كل التوفيق والسداد في مهمته المقبلة، سواء على مستوى دولته أو على مستوى الخليج».

ورفع وزير الصحة، د. خالد السعيد، التعازي الى القيادة الساسية في الإمارات الشقيقة حكومة وشعباً بوفاة الشيخ خليفة؛ الذي وضع بصماته على دولة الإمارات، وجعلها من مصافي الدول المتقدمة، وفي الوقت نفسه هنأ الشيخ محمد بن زايد لتوليه الحكم، متمنيا له دوام التوفيق.

الاستقرار والتنمية

وقال السفير الإماراتي مطر النيادي رداً على سؤال عن رئيس دولة الإمارات التي تمّت مبايعته أمس الأول: «نهنئ أنفسنا والمنطقة والعالم بمبايعة الشيخ محمد بن زايد، رئيسا للدولة، فهو رجل له رؤية ونظرة كبيرتان في الاستقرار وفي تعزيز العلاقات الدبلوماسية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية ومدّ جسور التعاون والصداقة مع مختلف دول العالم، ونسأل الله له التوفيق والسداد، فهو خير سلف لخير خلف.

بدوره، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد، الأمير سلطان بن سعد، «إنه مصاب جلل، ليس على الإمارات فقط، وإنما على الجميع وعلى الخليج وعلى الأمتين العربية والإسلامية، بفقدان رجل نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه ولأمته العربية والإسلامية، فالشيخ خليفة، يرحمه الله، هو والد الجميع ومكانته محفوظة لدى الجميع، وندعو له بالرحمة، كما ندعو للشيخ محمد بن زايد بالسداد والتوفيق».

وقال السفير العماني: «نهنئ دولة الإمارات بانتخاب الشيخ محمد بن زايد، وهو يخطو ويسير على نهج المؤسس الشيخ زايد، ونتمنى للإمارات المزيد من التقدم والتطور».

وقدّم السفير المصري لدى البلاد، أسامة شلتوت، العزاء لنظيره الإماراتي، معتبراً أنها خسارة كبيرة بفقدان الشيخ خليفة، الذي يعتبر خسارة للأمتين العربية والإسلامية، لافتاً إلى مواقف الفقيد الراسخة والداعمة لكل القضايا العربية العادلة، ومساندته لمصر وللأمة العربية في كل الظروف.

كما قدّم السفير الأردني، صقر أبو شتال، العزاء بـ «فقيد دولة الإمارات والأمة العربية الراحل». وأضاف: «ونرجو للقيادة الجديدة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد كل التوفيق والسداد على طريق الخير والفلاح لما فيه الخير والتوفيق».

بدوره، أعرب السفير اليمني لدى البلاد، علي بن سفاع، عن تعازيه بوفاة الشيخ خليفة «الذي يشكّل رحيله خسارة كبيرة على الأمة، فهذا الرجل الفقيد، عمل ولّي عهد لطيب الذّكر زايد الخير، وسار على نهجه الى أن وافته المنية، ونتمنى من خلفه سمو الشيخ محمد بن زايد أن يسير على نفس الخط.

سفراء أجانب

السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر قالت: «باسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أريد أن أعبر عن حزني العميق لخسارة الشيخ خليفة، كما أعبر عن كامل مواساتي لعائلته وللشعب الإماراتي»، وأضافت: «أنا متأكدة كما جميع الشعب الفرنسي، من أن العلاقات الممتازة بين بلدينا، ستنمو خلال حكم الشيخ محمد بن زايد، وستتعزز نحو الأفضل».

وقدمت السفيرة التركية عائشة كويتاك، باسمها وباسم الرئيس والشعب التركيين، تعازيها الى الإمارات حكومة وشعباً برحيل الشيخ خليفة الذي هو ليس خسارة لدولة الإمارات، بل خسارة أيضاً لدول الخليج العربية، متمنية أن «تستمر علاقة بلدينا بالتطور في ظل القيادة الجديدة».

وقال السفير الكوري الجنوبي: «تعتبر الإمارات صديقة مقربة جدا من بلدنا، ولدينا علاقات إستراتيجية متميزة، وهي صديقة لجميع دول المنطقة، ونتمنى أن تتواصل هذه العلاقات خلال حكم الشيخ محمد بن زايد».

من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية جيمس هولسنايدر: «أتيت اليوم لتقديم العزاء باسم الرئيس والشعب الأميركي، بوفاة الشيخ خليفة، الذي كان شريكاً وصديقاً للولايات المتحدة، ورحيله كان خسارة كبيرة، وسنستمر بالعمل بين بلديناً تكريماً لذكرى رحيله من خلال تقوية العلاقات بين بلدينا»، مضيفاً: «نتطلع للعمل مع القيادة الجديدة وتقويتها بما يخدم مصالح البلدين».

وقالت رئيسة البعثة السويسرية لدى البلاد ياسمين شاتيلا زوالان خلال تقديمها واجب العزاء، أمس: «بالنيابة عن حكومة سويسرا، أتقدّم بأحر التعازي لأسرة آل نهيان وشعب وحكومة الإمارات وسفارتها في الكويت بوفاة الشيخ خليفة».

وأضافت زوالان: «سيُذكر سموه دائماً كقائد عظيم وصديق شخصي لسويسرا».