توافدت، اليوم، شخصيات رسمية ودبلوماسية ودينية الى سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، لتقديم واجب العزاء بوفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وفي هذا السياق، قدّم وزير الخارجية، الشيخ د. أحمد الناصر، واجب العزاء لقيادة وحكومة وشعب الإمارات الشقيقة، وأعرب في كلمة بسجل التعازي بمقر السفارة، صباح اليوم، عن خالص التعازي وعظيم المواساة بهذا المصاب الجلل، مستذكرا مسيرة الراحل الحافلة في إنماء الإمارات وازدهارها، وما حققه سموه من توثيق للعلاقات الأخوية الكويتية - الإماراتية ودوره المميز كقائد خليجي وعربي ودولي.

Ad

وتضرع للمولى عز وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته بين الأخيار والصالحين، وأن يلهم أسرة آل نهيان الكرام والشعب الإماراتي الشقيق جميل الصبر والسلوان وحُسن العزاء.

المصاب واحد

بدوره، وصف سفير الإمارات لدى البلاد، د. مطر النيادي، وفاة الراحل بـ " اليوم الحزين لدولة الإمارات والكويت ولعموم شعوب دول مجلس التعاون الذي فقد قائدا مهما"، مشيرا الى أن "الفقيد استكمل بناء نهضة الإمارات وتنميتها، كما لديه مساهمات في الخليج ومختلف مناطق العالم".

وحول المشاركة الكويتية في التعازي، قال النيادي: "المصاب واحد والكويت والإمارات كيان واحد وشركاء في الحزن والفرح، وفقيد دولة الإمارات هو فقيد الكويت، والتعبير عن مشاعر الحزن التي لمسناها منذ إعلان خبر الوفاة واضحة، ودليل على مشاعر الأخوة والمحبة بين حكومتَي البلدين والشعبين الشقيقين"، مشيراً الى أن "أول المعزين بالسفارة كان وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر الذي قدّم العزاء نيابة عن سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، حيث كان الناصر حريصا على تقديم التعازي في السفارة، لأن المصاب واحد".

إنجازات وتطور

من جانبه، أشار سفير سلطنة عمان لدى البلاد، د. صالح الخروصي، الى مناقب الشيخ خليفة وما حققه من "إنجازات وتطور في دولة الإمارات باعتباره أحد مؤسسيها، حيث انه امتداد لوالده المغفور له رئيس الدولة السابق الشيخ زايد آل نهيان".

وقال: " كان لسمو الشيخ الراحل إنجازات مهمة في بناء الدولة العصرية الحديثة وفي علاقات بلاده بسلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي". وفيما لفت الى أن الإمارات "حققت تقدّما ملموسا على الصعد كافة داخليا وخارجيا"، أشار الخروصي إلى "العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان والإمارات".

قائد المرحلة

من ناحيته، قال سفير مملكة البحرين لدى البلاد، صلاح المالكي: "بهذه المناسبة الحزينة علينا جميعا والتي ألمّت بكل بيت وأسرة في مملكة البحرين، نشاطر دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا هذا المصاب الجلل، ونعزيهم ونعزي أنفسنا في فقيد الأمتين العربية والإسلامية الذي سخّر حياته في خدمة وطنه وشعبه، بعد مسيرة حافلة بالخير والعطاء والتميز، فكان قائد المرحلة الذي مكّن دولة الإمارات أن تتبوأ بكل اقتدار وحكمة مكانتها في الصدارة العالمية بين الأمم وتقدّمها، ولا سيما في صدارة المؤشرات الاقتصادية، التي انعكست على رفاه شعبه ورفعة وطنه وأمته، ولم يقتصر على ذلك، لكونه مؤمنا بوحدة المصير لأمته وللبشرية قاطبة كرمز للتسامح العالمي والعطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودا، ونستلهم منه معنى التآزر والتعاضد بين الشعوب، فقد امتدت أيادي الخير والعطاء للجميع ومساعدة البلدان والشعوب، لذلك فهو قائد العطاء الإنساني بحق الذي لم يفرّق بين أحد".

مواقف مشهودة

كما أعرب السفير العراقي لدى البلاد، المنهل الصافي، عن تعازيه بوفاة الشيخ خليفة بن زايد "الذي له مواقفه المشهودة التي لا تعوّض في المنطقة"، لافتا الى دور الفقيد في دعم العلاقات الإماراتية - العراقية الوطيدة في ظل الرؤى المشتركة بين البلدين.

أما السفير التونسي لدى البلاد، فقال: "سمو الشيخ خليفة بن زايد شخصية إماراتية وعربية وعالمية، حيث حققت الإمارات في عهده مكاسب وتنمية كبيرة وبناء، مع تواصل أواصر الخير في العالم العربي، ونحن نعزي أنفسنا ونعزي الشعب الإماراتي الشقيق بهذا المصاب الجلل، ونقول إنه من الرجال الذين سيخلدهم التاريخ".

ووصف سفير السودان، عبدالمنعم الأمين، وفاة الراحل بـ "اليوم الحزين"، مؤكدا أن الراحل "قدم إنجازات عظيمة لبلاده في مسيرة التنمية"، داعيا الله "أن يوفق خلفه لإتمام هذه المسيرة الخيّرة".

الرؤية الثاقبة

من جهتها، نقلت السفيرة البريطانية لدى البلاد، بليندا لويس، خالص تعازيها الحارة نيابة عن حكومة بلادها وعموم الشعب البريطاني للإمارات حكومة وشعبا، معتبرة أنها "مناسبة حزينة وصعبة على الشعب الإماراتي وعلى العالم أجمع".

أما السفيرة الكندية، عليا مواني، فتقدّمت بالتعزية للإمارات حكومة وشعبا في فقدان أحد اصدقاء كندا والعالم، واصفة الشيخ خليفة بن زايد بـ "صاحب الرؤية الثاقبة".

وقالت: "إنها مناسبة حزينة"، مضيفة "أنه تحت قيادة الراحل تميزت الامارات بالتسامح والتطور والازدهار الكبير، وأن هناك علاقات جيدة مع الحكومة الكندية والشعب الإماراتي الصديق".

من ناحيته، وصف سفير ألمانيا لدى البلاد، شتيفان موبس، الراحل بـ "الصديق الكبير" لبلاده، "حيث كان الفقيد رائدا وقائدا للعلاقات الدولية"، مشيرا الى متانة العلاقات بين بلاده والإمارات.

كما تقدّم عميد السلك الدبلوماسي لدى البلاد سفير طاجكستان، زبيدالله زبيدوف، بأحرّ التعازي، قائلاً: "باسمي وباسم الأسرة الدبلوماسية وطاقم السفارة وجاليتنا بالكويت نعزّي الأشقاء في الإمارات بوفاة أحد أهم رجالات العالم الإسلامي، والذي تميّز بعطائه للأمتين العربية والإسلامية".

وقال القائم بأعمال السفارة اللبنانية باسل عويدات: "لقد كان للمغفور له الأثر الطيب في ارتقاء دولة الإمارات الشقيقة واحتلالها مراكز متقدمة بين دول العالم"، لافتا الى أن الراحل "كان يمثل صورة مشرقة للأمتين العربية والإسلامية، ومثال يحتذى للرقي بين الشعوب وحوار الحضارات والأديان".

بدورها، قدّمت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالكويت والخليج العربي، د. أميرة الحسن، التعازي في وفاة الشيخ خليفة، ووصفته بأنه "ابن الإمارات البار وقائد مسيرة الريادة والتمكين، ورائد العمل الوطني المخلص"، مؤكدة أن "ذكراه ستظل حاضرة بالوجدان، وستبقى آثاره العامرة بالعطاء لشعبه ووطنه وللمجتمع الدولي".

من جانبه، قال راعي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية القمص بيجول، إن "الإمارات دولة محبة للسلام وقادتها حباهم الله بالحكمة والمروءة والكرم"، متمنيا للإمارات وشعبها دوام الازدهار والتقدم.

المري: مصاب الإمارات هو مصاب الكويت

رفع مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حمد المري، الى سمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد وإخوانه حكام الإمارات لوفاة سمو الشيخ خليفة بن زايد، مشيرا الى أن «مصاب الإمارات هو مصاب الكويت»، ومشدداً على «متانة العلاقات الكويتية - الإماراتية المتميزة».

● ربيع كلاس