أقيم حفل الافتتاح الرسمي لملتقى "تمكين الشباب الكشفي العربي" في المعهد العربي للتخطيط، اليوم، برعاية وحضور رئيس مجلس الأمة الرئيس الفخري للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب مرزوق الغانم، الذي أكد أن اجتماع نخبة من الشباب البرلمانيين والكشفيين العرب في الكويت لحضور ملتقى "تمكين" يعد مفخرة، لافتاً إلى أهمية مثل هذه المبادرات في تحقيق الأهداف وتوحيد الصفوف العربية.

وقال الغانم، في تصريح، عقب افتتاح الملتقى: "أشكر الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب برئاسة النائب د. عبدالله الطريجي، والمعهد العربي للتخطيط ومديره العام د. بدر مال الله، على تنظيم هذا الملتقى في موضوع تمكين الشباب العربي، وتجميع هذه النخبة من الشباب العرب من البرلمانيين والكشفيين من المحيط إلى الخليج".

Ad

وأضاف الغانم: "في الحقيقة هذا شيء يثلج الصدر ومفخرة بأن نجد الشباب العربي مجتمعا لتحقيق هدف واحد"، مبيناً "نحن في وقت أعتقد أننا في اليوم الحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تميز بها إخواننا العرب بصفة عامة، والكويتيون بصفة خاصة بالتجمع في هذا الملتقى".

وأشار إلى البروتوكول الذي تم توقيعه بين الاتحاد و"العربي للتخطيط"، مضيفاً "انه سيأتي بنتائج إيجابية، وثماره ستكون واضحة على المدى القصير وليس فقط المدى الطويل، وسيساعد هذا الأمر في توحيد الصفوف العربية في كل المجالات لاسيما الكشفية والبرلمانية".

وأعرب عن شكره لكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، سائلاً المولى عز وجل التوفيق لهم في تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت هذه الكيانات ونظمت مثل هذه اللقاءات.

ورداً على سؤال حول دوره في زيادة عدد الدول الأعضاء في الاتحاد، قال الغانم "الحمد لله عدد الدول الآن أصبح شبه مكتمل، وجميع الدول العربية موجودة تقريباً، وتساهم وتشارك بفاعلية، وشرفونا كلهم بوجودهم في هذه الفترة".

ومن جهته، قال رئيس الاتحاد د. عبدالله الطريجي في كلمته خلال الافتتاح إن "الجمعية العمومية للاتحاد اتخذت قبل أشهر قليلة قراراً بتكليف دولة الكويت ممثلة بالأمانة العامة للاتحاد الكشفي بتنظيم دورة تدريبية للشباب الكشفي العربي بالتنسيق مع القياديين في المعهد العربي للتخطيط".

وأضاف الطريجي أن ملتقى "تمكين" يأتي ضمن تكليف الكويت بأن تكون مقرا لعاصمة العمل الكشفي العربي 2022، وأن تنظم عددا من الفعاليات خصوصا المرتبطة بالشباب ومنها هذا الحدث التاريخي، موضحا أن الهدف من هذا الاجتماع هو تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، وتهيئة صف ثان قادر على قيادة العمل التطوعي والكشفي.

وأعرب عن شكره وتقديره للرئيس الغانم على دعمه وجهوده وتسخيره الإمكانات من أجل إنجاح هذا التجمع، قائلا: "لا نملك إلا أن نتقدم بالشكر والتقدير لقائد سفينة النجاح ورفيق الدرب الرئيس الغانم، ونتمنى أن يديمه الله قائدا ورمزا للعمل البرلماني والتطوعي والرياضي والشبابي".

وثمن الطريجي جهود الأمانة العامة لمجلس الأمة، وعلى رأسها الأمين العام عادل اللوغاني، والأمانة العامة للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب.

وبدوره، أكد د. مال الله الدور الكبير للرئيس الغانم في دعم القضايا العربية والإسلامية ومواقفه المشهودة في دعم القضية الفلسطينية.

5 ملايين منتسب

ثمن الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عمرو حمدي مبادرة الكويت لتكريم عدد كبير من رواد الكشافة العربية، الذين أسهموا خلال سنوات بدور كبير في رفعة مقام المنظمة على المستوى الوطني والعربي والدولي.

ولفت حمدي إلى أن "الكشفية العربية" تسعى إلى تحقيق برنامج طموح لمستقبل الكشافة، يهدف إلى وضع مهارات عملية ومعلومات مستقبلية تفتح آفاق تطوير المجال وتقدمه.

وأعرب عن شكره باسم 5 ملايين منتسب إلى العمل الكشفي للكويت، ورئيس مجلس الأمة لتهيئة الفرصة لإقامة هذا الملتقى، وجميع المنتمين والمهتمين بالعمل الكشفي.

وقال مال الله: "حق علي في البداية أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير والامتنان إلى الرئيس الغانم على كل ما يقدمه من دعم ومساندة، ولولاه لما تجاوزنا العقبات التي واجهتنا".

وخاطب الغانم قائلا: "من لا يسعد بوجودكم وأنتم شخصية متميزة ومميزة ولكم مكانة كبيرة في قلوب العرب نلمسها في كل مكان نذهب إليه، ودعمكم للقضايا العربية والإسلامية، وبشكل خاص دعمكم للقضية الفلسطينية، هي مواقف مشهودة نكن لها ولكم كل محبة وتقدير، وبارك الله في جهودكم".

وأوضح أن الكويت دائما حاضنة للعمل العربي المشترك وحاضنة للعرب، ولها دور كبير في مساندة القضايا العربية والعمل العربي المشترك، ولها دور كبير يعرفه القاصي والداني.

وعبر عن شكره للنائب الطريجي لمتابعته الحثيثة وحرصه على ظهور الكويت كعادتها بصورة مشرقة أمام الجميع، مبينا أنه لولا جهوده لما كان لهذا المؤتمر أن ينعقد.

وأكد أن تكريم الكويت باعتبارها عاصمة العمل الكشفي العربي هو أمر مستحق، لأنها كانت ومازالت داعمة لأشقائها العرب، وتقدم العون الإنمائي باستمرار استحقت من خلاله أن تكون مركزا للعمل الإنساني، واستحق أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، أن يكون قائدا للعمل الإنساني.

وذكر أن الكويت حريصة على تقديم المساندة للشباب الكويتيين والعرب من خلال إنشاء صندوق المحفظة الخاصة للمشروعات الصغيرة للشباب العربي، الذي أنشأه الأمير الراحل، كما تقدم دعما ومساندة للشباب ويقدرها الجميع.

وفي نهاية الحفل قدم د. مال الله درعا تكريمية إلى الرئيس الغانم، كما كرم رئيس الاتحاد النائب د. الطريجي.

الكويت حاضنة لرؤية المنظمة الكشفية العربية

أعرب رئيس لجنة المستشارين الشباب بالاتحاد الكشفي العربي أحمد بن خالد الكمياني عن شكره للرئيس الغانم لدعمه الحركة الكشفية، والمعهد العربي للتخطيط لدعمه هذا التجمع والعمل على إنجاحه، مؤكدا أن الكويت كانت الحاضنة الرئيسة لرؤية المنظمة الكشفية العربية وإشراك الشباب في الحركة الكشفية.

وأضاف الكمياني أن لجنة المستشارين الشباب تهدف إلى تنمية قدرات وطاقات الشباب وتسليحهم بالمعرفة والمنهجية العلمية، مبينا أنها منذ انطلاقها تبنّت برامج تواكب تطورات العصر وتلبي طموحات الشباب.

وأشار إلى أن اللجنة شاركت في إعداد خريطة طريق للعمل الكشفي العربي، فضلا عن مشاركتها الفاعلة في إدارة البرامج الكشفية والأنشطة الشبابية خلال الفترة الماضية.