قالت أسرة ريكاردو ألاركون، أحد أقوى الرجال في كوبا خلال حكم الرئيس السابق فيدل كاسترو وصاحب الدور البارز في العلاقات مع الولايات المتحدة، إن ألاركون توفي في هافانا مساء أمس السبت عن 84 عاماً.

وكان الدبلوماسي السابق أحد مهندسي أول حوار حول الهجرة بين واشنطن وهافانا في عام 1978 الذي بدأت فيه أيضاً المفاوضات مع مجموعة من ممثلي الجالية الكوبية في الولايات المتحدة.

Ad

ولعب ألاركون دوراً كبيراً في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق بشأن الهجرة مع الولايات المتحدة أنهى موجات نزوح واسعة للكوبيين إلى الولايات المتحدة بطريق البحر في عام 1994.

شغل ألاركون منصب وزير الخارجية عامي 1992 و1993 ثم منصب رئيس الجمعية الوطنية «البرلمان» لمدة 20 عاماً إلى أن تم عزله من المنصب ومن القيادة السياسية الحاكمة.

ولم تعلن كوبا عن سبب لعزله، لكن السلطات كانت قد اعتقلت في العام السابق ميغل ألفاريز أقرب مساعديه لكونه جاسوساً أمريكياً.

والإجراء المتبع في مثل هذه الحالة هو اعتبار جميع المتعاملين مع المقبوض عليه مُخترقين، وظل ألاركون مخلصاً للثورة على الرغم من سقوطه السياسي.

وقالت جوزفينا فيدل نائبة وزير الخارجية وكبيرة المفاوضين الكوبيين مع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في منشور على «تويتر»، «إلى ريكاردو ألاركون دي كيسادا، عميد دبلوماسيي جيلنا، سنظل دائماً نكن لك عميق الاحترام والإعجاب والود الذي لا ينتهي».