أول العمود:

غياب جمعية الفنون الكويتية ورابطة الأدباء، ورابطة الاجتماعيين عن تنظيم جهد نقدي متخصص لتقييم الإنتاج الدرامي الكويتي في شهر رمضان غير مبرر.

Ad

***

كان آخر تدخل للسياسيين في حياة الناس الاجتماعية محاولات منع لعبة "البادل" لأسباب تتعلق بحشمة مُحبي هذه اللعبة من النساء!

السؤال: لماذا يتعمد من يعملون في الشأن السياسي التدخل السافر في خيارات الناس؟

الإجابة عن ذلك تجرنا إلى ملاحظة ضعف الحياة السياسية في الكويت، وتآكل قنوات العمل السياسي الصحي، وفشل البرلمان في تحقيق طموحات الناخبين، وهي أسباب قد تدعو الكثير من العاملين في النيابة البرلمانية إلى البحث عن بطولات و"إنجازات" يعتقدون من خلالها أنها تبقيهم أحياء في المشهد السياسي والانتخابي تحديداً، حتى لو كان ذلك من خلال اللعب على وتر "العادات والتقاليد" التي نرى أن التغيير الاجتماعي قد جرفها بكل قوة بعد الغزو العراقي الغاشم على البلد.

ضعف الحياة السياسية المتمثل في عدم وجود حياة حزبية، وجمعيات أهلية شبه حية، وصحافة وإعلام غير مستنيرين، وعبث في النظام الانتخابي، وعدم احترام الحدود الدستورية للحياة السياسية، يضطر بعض السياسيين إلى سلك طرق سريعة ومضمونة النتائج على مستوى الرأي العام وتأليبه وحشده باتجاه زاوية معينة يتكسبون من ورائها وقتياً من أجل أن يثبتوا أنهم موجودون في الساحة ومؤثرون في دوائرهم الانتخابية... حتى لو اصطدم تحركهم بحريات الناس وخياراتهم.

هذه اللعبة المملة ستستمر طويلاً ما لم يتم وضع قواعد صحية للعبة السياسية.

مظفّر عبدالله