يختار الفرنسيون، الذي دُعي 48.7 مليون ناخب منهم إلى التصويت اليوم، بين التمديد للرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون، الذي سيكون أول رئيس يفوز بولايتين منذ 20 عاماً، وبين مارين لوين مرشحة اليمين المتطرف، التي أصبحت أقرب ما يكون إلى حلم الوصول للإيليزيه.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن سيناريو 2017 هو الأوفر حظاً، وسيفوز ماكرون، لكن بفارق أقل من الذي سُجِّل قبل 5 سنوات عندما حصل على 66% من الأصوات.

Ad

إلا أن الجميع متخوف من مفاجآت، وقد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير، وأياً كان الفائز، فسيكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية.

فماكرون سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، أما لوبن، فستصبح أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتولّى الرئاسة، وفي حال فوزها سيكون لذلك تداعيات كبيرة، وقد تبدأ الهزّات فور إعلان النتيجة، وتدخل فرنسا في المجهول باليوم التالي.

ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة التاسعة من مساء اليوم.

وحتى اللحظة الأخيرة، حضّ كل من المرشحَين مؤيديه على التوجّه إلى مراكز الاقتراع.

واختتم ماكرون حملته، التي بدأها في وقت متأخر بسبب الحرب في أوكرانيا، باجتماع في فيجياك بمنطقة لو الريفية (وسط)، بينما أنهت لوبن التي تجوّلت في جميع أنحاء البلاد شهراً، حملتها في معقلها في با دو كاليه (شمال) الذي تمثله بمجلس النواب.

وتودّد المتنافسان لناخبي المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلونشون، الذي جاء ثالثاً بالدورة الأولى التي جرت في 10 الجاري، بعد لوبن، وحصل على نحو 22% من الأصوات، وعبر ميلونشون عن طموحه أن يصبح رئيساً للوزراء.