اللهُ قد جعل القلوبَ جيوبا

لمودةٍ ولرحمةٍ، وطُيوبا

Ad

آياتُهُ لا تنتهي في كونِهِ

ولقد أنارَ لنا الحياةَ دروبا

سبحانه، رب الخليقة كلِّها

من قبل آدمَ إذ أناطَ غُيوبا

فحباهُ أنثاهُ التي يأوي لها

سكنًا يعيشُ به الحليلُ حبيبا

من جنسه، من نوعه، من ضلعه

وهي المداوي بكرةً ومغيبا

وهو الذي يرعى ويُحسنُ عِشرةً

فادفعْ بخيرٍ تستلمهُ رطيبا

وهي التي تسمو بطيبِ تبعُّلٍ

سبحان مَن مَلَكَ القلوبَ طبيبا

حُسنُ الطباعِ والاهتمامِ دعامةٌ

لبقاءِ بيتٍ عامرًا محبوبا

ثم التسامحُ والتحدثُ بالذي

فيه السرورُ يجاوزُ التعقيبا

هذا رسولُ اللهِ كان لأهلهِ

زوجًا عطوفًا حانيًا ومُجيبا

هذي خديجةُ قد غدتْ بعطائها

مثلًا لكل العالمين قريبا

آوتْ رسولَ اللهِ عند تفزُّعٍ

كانتْ له المأوى الحنونَ رحيبا

بثباتها ويقينها وبصبرها

منحتهُ فيضَ حنانِها مسكوبا

وهو الذي حفظَ الجميلَ لزوجةٍ

ما مثلُها في العالمينَ لبيبا

في قُدوةٍ كمُلتْ وعزَّ نظيرُها

رسمتْ جمالًا للكمالِ عجيبا

يا أمةَ الإسلامِ طابَ مثالُكم

في أُسوةٍ وضعتْ لنا الترتيبا

فاقتْ همومَ الأرضِ في خطواتها

فتلمّسوا الآثارَ والتنسيبا

صلى عليك اللهُ يا نورَ الهدى

يا سيدًا ومعلِّمًا وأديبا

فأتيتنا برسالةٍ من عنده

فيها النجاةُ لمن أرادَ ركوبا

والآلِ آلِ البيتِ ثمّ صحابةٍ

ما خالفوا، بل تابعوه نقيبا

ندى يوسف الرفاعي