افتتحت شركة «تسلا» مصنعاً ضخماً للسيارات الكهربائية قرب برلين الثلاثاء بعد عامين من الإجراءات الإدارية والتأخيرات.

وغرّد رئيس الشركة إلون ماسك بعد الافتتاح الذي شهد تسليم أول 30 سيارة كهربائية بالألمانية «دانكي دويتشلاند!» التي تعني شكراً ألمانيا.

Ad

حتى أن الملياردير الأميركي أدى رقصة صغيرة أثناء عمليات التسليم، معيداً إحياء ذكريات الرقصة المحرجة التي أداها خلال حفلة افتتاح في شنغهاي عام 2020 انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت.

ويأتي افتتاح المصنع بعد عملية شاقة للحصول على الموافقة وأعمال إنشاء استمرت عامين واجهت تسلا خلالهما عقبات إدارية وقانونية، بما فيها شكاوى من السكان المحليين حول التأثير البيئي للمنشأة.

وبعدما بدأت البناء على مسؤوليتها الخاصة، فازت «تسلا» أخيراً بالموافقة الرسمية من السلطات الإقليمية لبدء الإنتاج في وقت سابق من الشهر الجاري.

وهذا المصنع الضخم في غرونهايده في ولاية براندنبورغ في شرق ألمانيا، هو أول موقع إنتاج لشركة تسلا في أوروبا ويأمل المسؤولون في أن يساعد المنطقة في وضع نفسها كمركز لإنتاج السيارات الكهربائية.

ويأتي تركيز «تسلا» على أوروبا فيما تعاني القارة العجوز جراء تكاليف الطاقة الباهظة التي أدت إلى ارتفاع أسعار البنزين، ما دفع بعض السائقين إلى الأخذ في الاعتبار البدائل الكهربائية.

لكن الشركة الأميركية لم تسلم من أزمة نقص المواد الاولية واضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة جزئياً بغزو روسيا لأوكرانيا.

وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك الذي حضر الافتتاح الثلاثاء إلى جانب المستشار أولاف شولتس، إنه يوم مميز في عملية التحول في مجال التنقل في ألمانيا.

وفي إشارة إلى الجهود المبذولة لتقليص الاعتماد على موارد النفط الروسية، قال هابيك إن السيارات الكهربائية قدّمت ألمانيا «خطوة جديدة بعيداً عن واردات النفط».