افتتح الأمين العام بالإنابة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري المعرض الثاني لمجموعة «أثر» للفنون التشكيلية في المتحف الحديث، ويمثل المجموعة الفنانون التشكيليون: جاسم مراد، وسميرة اليعقوب، وفاطمة مراد، ومرزوق القناعي.

وقالت مجموعة «أثر»، في بيان صحافي، إن «معرضها الأول ترك أثراً طيباً في نفوسنا بسبب التعليقات والمداخلات الإيجابية من المهتمين بالفن التشكيلي من فنانين ومتذوقين للفن وإعلاميين، وهذا كان خير حافز لنا لإغناء مسيرتنا وإنضاج ثمارها، من هنا حرصنا على أن نستمر في تشكيل هوية فنية معاصرة وأصيلة من خلال معرضنا الثاني ليصبح تقليداً سنوياً بإذن الله».

Ad

وأملت المجموعة التي تقدم أعمالاً متنوعة في متحف الفن الحديث أن «يسهم معرضنا الثاني في تفاعل إيجابي خلاّق بين أسرة الفنانين والمهتمين بالفن على تباين أفكارهم ومشاربهم، وأن يكون مجالاً خصباً لتلاقح الأفكار والتعرف على الرأي الآخر وأن يشكل تواصلاً مع معطيات الفن في ساحاتها المتعددة عبر رموزها الفاعلة». ومع افتتاح المعرض الثاني استذكرت «أثر» أحد مؤسسي المجموعة الفنان الراحل سليمان الياسين رحمه الله «فقد كان نعم الصديق، وكان رحمه الله فناناً كبيراً في فنه وأخلاقه. رحمك الله يا أبا سارة وأثابك الجنة إن شاء الله».

«الجريدة» التقت فناني مجموعة «أثر» وكانت البداية مع الفنان مرزوق القناعي، الذي قال إنه شارك في المعرض بتسع لوحات، رسمها بأسلوب جديد يستخدمه للمرة الأولى وهو «الزنتانجل»، لافتاً إلى أن ذلك الأسلوب الفني نال إعجابه ويتمنى أن يحوز استحسان الجمهور.

وبسؤاله هل يفضل المعارض الشخصية أو الجماعية، أجاب بأنه لم يسبق له أن أقام معرضاً شخصياً لكنه يخطط لفعل ذلك مستقبلاً، لافتاً إلى أنه يحتاج أن يعمل طوال العام لإنتاج أعمال تكفي لمعرض شخصي وتليق باسمه كفنان.

وأضاف أنه لم يتوقف عن العمل في المجال الفني خلال جائحة كورونا أو غيرها، لكنه يرى أن الإغلاق والحظر أثّرا على إنتاجية ونفسية الفنان، وأنه خلال تلك فترة كان ينقص الفنان الذي يقضى معظم وقته في مرسمه لوحده العين الناقدة للعمل وتبادل الآراء والنقاش التي تثري العمل الفني.

أما الفنانة فاطمة مراد، فقالت إنها شاركت بـ «15» عملاً فنياً مستخدمة أسلوباً مغايراً عن الأسلوب المتبع التي اعتادت على استخدامه، لافتة إلى أنها في المعرض السابق قدمت فناً تراثياً، وواقعياً، وتأثيرياً، لكن هذه المرة الأسلوب بعيد عن الواقعية، فقد حاولت أن ترسم بأسلوب هندسي أقرب إلى المدرسة التكعيبية، وتمنت أن تحوز الأعمال إعجاب الجمهور. وأشارت مراد إلى أن بداية المجموعة كانت في المرسم الحر، وما زال للمجموعة مكان مشترك هناك، مبينة أن فكرة استديو أثر انبثقت من المرسم الحر، ومع وجود محترف خاص للمجموعة لكن يظل المرسم الحر بمثابة بيت والمنبع لنا.

البيئة الكويتية

بدوره قال الفنان جاسم مراد، إنه شارك بعشر لوحات عن التراث رصد فيها جماليات البيئة الكويتية القديمة، وأنه استخدم الألوان الإكريليك والزيتية، مشيراً إلى أنه أنجز بعض اللوحات التي شارك فيها خلال فترة كورونا، واستغل فيها وقت الفراغ بإنجاز بعض اللوحات.

وعن مجموعة «أثر» أفاد بأنه من المؤسسين ومعهم منذ بداية انطلاق المجموعة.

من ناحيتها، قالت الفنانة سميرة اليعقوب، إنها شاركت بست لوحات رسمتها بالألوان الزيتية، مبينة أنها ترسم أي فكرة تعجبها أو تستفزها حتى لو كانت صورة فوتوغرافية ترسمها وتحورها وتضيف إليها لمساتها الفنية، أو في بعض الأحيان ترسم أبياتاً شعرية من منطلق تخصصها وحبها للشعر، وفي بداياتها كانت ترسم أبياتاً شعرية ومنها قصيدة لنزار قباني «بقايا من بقاياه».

فضة المعيلي