نعجز عن رثائك بكلمات تليق بمقامك.

كنت وستظل الأب، والمعلم، والملهم، والقدوة، والرمز الوطني «الحقيقي».

Ad

معرفتك شرف، ودعمك وسام.

لن ترحل عنا بهذه البساطة، فقد رحلت جسداً وستظل مآثرك محفورة في وجداننا، فالمعلم والملهم يظل حياً لا يموت.

تعلمنا منك أن التواضع رفعة، وأن الصدق سيد الأخلاق.

تعلمنا منك كيف يمكن للسياسي أن يحافظ على إنسانيته، كيف له أن يحافظ على قيمه الأخلاقية ومبادئه في زمن أصبح فيه الجمع بين السياسة والأخلاق عملة نادرة.

تعلمنا منك أن الكرسي النيابي وسيلة وليس هدفاً، بل مصلحة الكويت وشعبها.

تعلمنا منك العطاء بلا مقابل، والإيمان بقضايا الوطن والدفاع عنها بكل صدق بعيداً عن المصالح الذاتية وأهمها كسب الشهرة والمال.

تعلمنا منك التعبير عن الرأي وقول الحق دون الاكتراث بردود الأفعال وحساب الربح والخسارة.

تعلمنا منك شرف الترجل عن المنصب والسلطة في زمن الهوس بالاثنين.

تعلمنا منك إيمانك بالشباب والثقة بقدرتهم على التغيير للأفضل، فكنت حتى آخر لحظة في حياتك داعماً وملهماً لكل طموح ومجتهد.

تعلمنا منك المعنى الحقيقي للقيادة، وللشجاعة، وللعمل السياسي الشريف.

تعلمنا الكثير… الكثير

وداعاً يا صاحب القلب الذي اتسع للجميع.

وداعاً يا دكتور… نقولها بغصة

فمن مثلك؟