من شطِّ بحرك أبحرتْ آمالي

ومضت إلى الأُفُقِ البعيدِ العالي

Ad

فركبتُ موجَ البحرِ دونَ ترددٍ

وشددتُ للريحِ العقيم حبالي

فرأيتُ فجر السعدِ في صفحاته

ورأيتُ في أمواجه آصالي

ولمحتُ في الدربِ الطويلِ حقيقةً

وخلعتُ في ذاك المقامِ نعالي

وحمدتُ ربَّ العَرشِ في عليائِهِ

وهتفتُ باسم اللهِ ذي الإجلالِ

ودعوتُ ربي أن يديمكِ نعمةً

ولجأتُ للهِ القريبِ بحالي

عاشتْ بلادي حرةً عربيةً

محفوفةً بالخيرِ والأفضالِ

فلأجلِ أن تبقي بعزٍّ سرمدًا

ألقيتُ كل رواسبٍ بخيالي

جاهدتُ بالعلمِ الكريمِ لرفعةٍ

وكسرتُ كلَّ علائق الأغلالِ

دنيايَ للحقِّ العليِّ مطيةٌ

وعبرتُ كل عوائق الإذلالِ

وتبِعتُ من صاغوا لأجلكِ صورةً

أيقونةً مرفوعةً كمثالِ

كَرُمت وجوهُ السعدِ والشرفِ التي

بالعزمِ سارت في دروبِ جَمالِ

في يوم عيدك يا كويتُ تحيتي

لبنيكِ حيثُ مواقفُ الأبطالِ

ماضيكِ ذو الشرفِ المجيدِ مكانةً

وجُهودُ يومِكِ مَضربُ الأمثالِ

وذكرتُ مَن ماتوا ومَن قد عُذِّبوا

هيهاتَ ما باعوكِ للأنذالِ

كم كان خوفي عند غزوك عارمًا!

لكن حَييتِ بديعةَ الإهلالِ

فاللهُ ربُّ العَرشِ جلَّ جلالُهُ

أنجاكِ وهْو القاهرُ المتعالِ

صلى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورى

يا أحمدَ الأسماءِ والأقوالِ

يا سيدًا ومؤيدًا من ربه

يا خير خلق اللهِ في الإقبالِ

والآلِ آلِ البيتِ ثم صحابةٍ

تبِعوكَ في العزَماتِ والأفعالِ

«بحر الكامل»– ندى السيد يوسف الرفاعي