تسببت مأساة الطفل المغربي ريان، الذي أُخرج ميتاً من البئر التي ظل عالقاً فيها لخمسة أيام، في إطلاق حملة سعودية للإبلاغ عن الآبار المكشوفة داخل الممكلة.

ونشرت عدة حسابات على موقع تويتر، رابط إبلاغ وزارة البيئة والمياه والزراعة بالآبار المشكوفة، في محاولة لمنع الحوادث المشابهة التي تعرض لها الطفل ريان.

Ad

ونشر بعض المغردين مقاطع مصورة لآبار مغطاة بالعشب، وقد لا ينتبه لها العابرون من فوقها.

ونشر المغردون رابطاً لتطبيق «بلدي» للإبلاغ عن الآبار المكشوفة، فيما طالب آخرون بخريطة تكشف مكان اللآبار المفتوحة للتحذير من الاقتراب.

ونقل بعض الحسابات تصريحات لعبد العزيز بن لعبون رئيس مجلس إدارة تعاونية «الجيولوجيون السعوديون»، قال فيها «بعد حادثة الطفل ريان وخشية من تكرار المأساة.. يجب على الجهات المختلفة وأهل الاختصاص التعاون لتوعية الناس من مخاطر الآبار المكشوفة والعيون الجافة والدحول والوقاية منها».

وقد أخرجت فرق الإسعاف المغربية الطفل ريان، مساء السبت، ميتاً من البئر التي ظل عالقاً فيها لمدة خمسة أيام، وفق ما أعلن بيان للديوان الملكي، وذلك بعدما ظلت الجهود المضنية للوصول إليه تشد الأنفاس في المغرب وخارجه منذ الأربعاء.

وأفاد البيان أن العاهل محمد السادس قدم تعازيه لوالدي الطفل ريان، في اتصال هاتفي، «بعد الحادث المفجع الذي أودى بحياته».

وصدر البيان بعد أن أخرجته فرق الإسعاف من النفق الذي استغرق تشييده أربعة أيام للوصول إليه.

وجرى إخراجه وسط تكبيرات جمهور من المواطنين الذين ظلوا محتشدين حول مكان الحادث، ودعوات «لا إله إلا الله ريان حبيب الله»، في أجواء جنائزية رهيبة تحت أضواء كاشفة.

كان الطفل البالغ خمسة أعوام سقط، الثلاثاء، في بئر بجانب بيت العائلة في قرية إغران قرب مدينة شفشاون (شمال) في حادث عرضي، وفق ما أوردت وسائل الإعلام المحلية.

ومنذ الأربعاء أثارت مأساته اهتماماً وتعاطفاً على نطاق واسع في المغرب وفي العالم العربي وخارجه.