كشف المخرج شملان النصار أن مسرحية ترامبولين ستنطلق عروضها أول فبراير القادم، وهي تأليف الكاتب عثمان الشطي، وبطولة جمع من النجوم المحببين للجمهور، منهم هبة الدري، والجود البعنون، والجوري البعنون، ورهف العنزي، وطلال باسم، وضاري الرشدان، ومنصور البلوشي، وشملان العميري، وعبدالله هيثم، وغيرهم.

وعن طابع المسرحية يقول النصار: "طابع عائلي أكثر من أن تكون مسرحية للأطفال، وهدفنا أن نجمع جميع الفئات العمرية تحت سقف واحد، وتشتمل المسرحية على جانب غنائي وديكور متميز".

Ad

وعن شباك التذاكر في الوقت الحالي، وهل هناك إقبال جماهيري لحضور المسرحيات؟ يقول النصار: "طبعا هناك إقبال جماهيري وانتعاش، والناس لديها شغف بالمسرح بعد غياب نحو سنتين، أما على صعيد مسرحيتنا (ترامبولين)، فمنذ الآن بادرت الجماهير بالحجز مسبقا للعروض".

وعن تأثير المنافسة بين الفرق والمجاميع المسرحية يجيب النصار أنها تعطي حافزا كبيرا في إظهار أداء جيد للجمهور، أيضا تساهم تعزيز الحركة المسرحية وصقل المواهب والكشف عن وجوه جديدة في المسرح، إضافة إلى التنوع العروض يساهم في استمرار المسرح.

وعن كيفية الموازنة بين كونه مخرج إعلانات ومسرح، يقول النصار: "المخرج لا يقتصر عمله على أن يُخرج جانبا معيّنا، فمن الممكن أن يكون مخرجا تلفزيونيا ومسرحيا وإعلانيا، إلا أنّ التعامل مع الكاميرا والممثل يختلف، وأنا أرى أنني كمخرج أستطيع أن أوازن بين كوني مخرجا إعلانيا ودعاية وكليبات، والإخراج للمسرح. أنا بدأت أساسا مخرجا مسرحيا، ومن ثم انتقلت إلى الدعاية والإعلان، وعند ترشيحي كمخرج لمسرحية ترامبولين لم أرفض، بل رحبت، خصوصا أن أعمالي في السنة الماضية كانت تقتصر على الإعلانات والكليبات منها الوطنية والأغاني الخاصة، وأنا المسرح بالنسبة لي هو بيتي الأول".

وعن إمكانية دخوله التمثيل يجيب "لا أفكر إطلاقا، رغم أنني جاءتني عروض، والتمثيل لا يستهويني وليس ضمن ميولي، فأنا بدأت الإخراج منذ عمر الـ 17 عاما، واستمريت في هذا المجال".

تأجيل فكرة

أما عن اتجاهه إلى الإخراج السينمائي، فيقول النصار هناك فكرة، لكنها قيد التفكير الآن، وليس في هذا الوقت وتحتاج إلى تطوير ونضوج، لافتا إلى أنه عرض عليه سابقا أن يكون مخرجا لموسم مسلسل درامي، لكنه رفض لأنه يركّز في الدعاية والإعلان أكثر من الدراما، فالتصوير الدرامي يأخذ وقتا ومجهودا كبيرا، أما الإخراج الإعلاني فهو سريع، وهو مع السرعة.

من ناحية أخرى، قال النصار إن الإخراج المسرحي كمقابل مادي يعتمد على عدة عوامل منها الاسم، مضيفا "المخرج هو الذي يحدد من قيمة نفسه، وهو لا يختلف مقابله المادي عن الفنان، وعلى الجانب الشخصي أنا جدا مرتاح في تعاملي مع المنتجين في المسرح".

وعند سؤاله: هل صحيح أن جائحة كورونا خفضت الأجور؟ قال: صحيح أنا مع ولست ضد المنتج الذي خفض الأجور أثناء الجائحة، أما على صعيد المسرح، فقد قلّ حجز المقاعد بسبب التباعد الاجتماعي، لذلك كيف سيربح المنتج؟ وكيف سيتسلم الفنان أجره؟ من أجل ذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين الفنان والمنتج، حتى تمرّ هذه الفترة على خير، خصوصا أن التباعد مستمر في المسرح إلى الآن، والوضع الراهن متذبذب بسبب القرارات الجديدة، وخلق حالة من القلق للمنتجين، لكنّ المسرح مستمر وباق، رغم الظروف الصعبة، لأن هدفه على مر الأزمان تحقيق رسالة وخلق نوع من الوعي للجمهور".

وفي حديثه عن المخرج الكويتي والدعم من الجهات، شكر النصار الجهات المعنية على دعمها الشباب، خصوصا خلال جائحة كورونا، فقد أصبحت هناك ثقة كبيرة بإمكانات الشباب الكويتيين.

ولفت إلى أن المخرجين الكويتيين أثبتوا أنهم قادرون على دخول عدة مجالات في الجانب الإخراجي؛ منها الإخراج التلفزيوني، والسينمائي، ومثّلوا الكويت في محافل عالمية ودولية. وبسؤاله عمّا يحتاج المسرح الكويتي، قال النصار: "كوني أمثّل فرقة تياترو المسرحية، فإنني أتمنى زيادة دور العرض في الكويت، فعلى سبيل المثال نحن الآن نعرض 3 مسرحيات على مسرح واحد، هو مسرح دار المهن الطبية، والمسارح الحكومية بسبب الاحترازات الصحية أصبحت تارة تغلق وتارة تفتح أبوابها، وكشباب مشغوف بالمسرح أصبحنا نتجه إلى النوادي الرياضية، ونجهّزها ماديا على حسابنا، فلا توجد قاعات مسرحية مجهزة، ولا يوجد دعم من هذه الناحية، وهذا يفترض أن يكون دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتوفير صالات عرض مناسبة".

وعن آخر إنجازاته، قال النصار إنه حصد أخيرا جائزة الكويت للإبداع، التي يمنحها الملتقى الإعلامي العربي عن إعلان توعوي لوزارة الصحة في قطر "نعم للتطعيم"، لافتا إلى أنه فاز كمخرج كويتي لجهة أفضل محتوى.

فضة المعيلي