في ظل توقف العديد من الأنشطة في الخرطوم وباقي المدن السودانية، تلبية للعصيان المدني الذي بدأ أمس الأول، وصل وفد عسكري إسرائيلي إلى العاصمة الخرطوم، في زيارة غير معلنة للقاء رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقادة الجيش، تزامناً مع قدوم وفد دبلوماسي أميركي يحمل «رسالة صارمة» للسلطات الانتقالية.

وسط الاضطرابات والعنف وسقوط عدد قياسي من القتلى في صفوف المتظاهرين، بدأ وفد أميركي برئاسة المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، توقع مسؤولون غربيون أن يوجه خلاها رسالة أكثر صرامة إلى قيادة الجيش ورئيس المجلس الانتقالي، مقارنة بالزيارات السابقة.

Ad

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤولين غربيين أن العنف المستمر منذ أسابيع أصبح يمثل مصدر إحراج للدول الغربية، التي أصرت على أن الجيش يمكنه أن يلعب دوراً بناء بعد الإجراءات التي اتخذتها قيادته ضد شركائها المدنيين في السلطة الانقتالية.

وغداة اجتماع في الرياض لمجموعة «أصدقاء السودان» ناقش سبل تعزيز التنسيق المشترك لدعم كل الجهود، لضمان الانتقال السلمي السياسي للسلطة، بالإضافة إلى دعم جهود البعثة الأممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، واصل المتظاهرون لليوم الثاني عصيانهم المدني، وأغلقوا الطرق الرئيسية في العاصمة وأحيائها المجاورة وانتشرت المتاريس في الشوارع وأغلقت المحال التجارية والصيدليات وسوق «السجانة» الأكبر لمواد البناء.

والتزم مستشارون بوزارة العدل بالعصيان، وطالبوا في مذكرة برفع حال الطوارئ المعلنة وتسليم السلطة للمدنيين، مشددين على «ضرورة وقف الانتهاكات ضد المتظاهرين السلميين والكشف عن مرتكبي الانتهاكات»، وذلك بعد مقتل 7 متظاهرين في تظاهرات يوم الاثنين الماضي.