كشفت إيران، أمس الأول، عن وصول ثلاثة من دبلوماسييها لتمثيلها في مقر منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان نائب بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، استعداد طهران والرياض لإعادة فتح السفارات بينهما، والتي أُغلقت قبل 6 سنوات بعد اعتداء متظاهرين إيرانيين على سفارة المملكة وقنصلياتها ببلادهم، في خطوة أظهرت أن طهران تحاول الإيحاء بأن علاقتها مع الرياض تشهد تطوراً إيجابياً.

إلا أن مصدراً إيرانياً أكد لـ «الجريدة»، أن السعودية وافقت قبل أشهر على منح الدبلوماسيين الإيرانيين تأشيرات، وأن طهران غيّرت أسماء مبعوثيها عدة مرات بسبب رفضهم من السعودية؛ لارتباطهم الوثيق بـ «الحرس الثوري».

Ad

وأفاد المصدر بأنه ليس هناك أي موعد بعدُ لعقد جولة خامسة من المفاوضات بين الجانبين، والتي توقفت في سبتمبر الماضي.

وفي الجولة الرابعة والأخيرة التي جرت في بغداد، استعجلت طهران فتح السفارات مؤكدة أنها حاكمت وسجنت المعتدين على الممثليات الدبلوماسية السعودية لديها، وأنها مستعدة لدفع تعويضات عن الأضرار، والتعهد بحماية الدبلوماسيين السعوديين.

وبحسب المصدر، رفضت إيران ربط موضوع إعادة فتح السفارات بالحوار بين البلدين، معتبرة أن قطع العلاقات الدبلوماسية جاء بسبب الاعتداءات على الممثليات السعودية، ولا علاقة له بالقضايا الخلافية الأخرى.

وقال المصدر إن السعودية تصر على ضرورة أن تقدم طهران تعهدات بخصوص اليمن، بينما تؤكد إيران أن الحوار يجب أن يتركز على الخلافات الثنائية فقط، وأن تُناقَش الملفات الخلافية الباقية بعد عودة العلاقات، أو في إطار حوار إقليمي يشمل جميع الأطراف المعنية بشكل مباشر.

طهران - فرزاد قاسمي