في وقت تعاني الكويت نقص العمالة الوطنية في الحرف اليدوية والصناعية، مازال انخفاض تخريج أعداد أصحاب الشهادات الفنية التي تصل إلى 300 متدرب من المعهد الصناعي التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الفصل الدراسي الواحد مستمراً على الرغم من احتياجات سوق العمل لهم.

وطالبت جموع طلابية في المعهد الصناعي بتوفير حوافز مالية تشجعهم على الانخراط والعمل في الحرف اليدوية والصناعية، التي تساهم في خدمة المجتمع بدلاً من الاستعانة بأيدٍ عاملة من الخارج، فضلاً عن توفير الدعم المادي لهم وتسهيل إجراءات استخراج الرخص الخاصة بالمشاريع الصناعية أو الحرفية..."الجريدة" التقت المسؤولين والطلبة في المعهد الصناعي وبحثت معهم مطالبهم. وأكد مدير المعهدين الصناعيين في صباح السالم والشويخ بالإنابة م. محمد الطويل، أن المعهدين يلبيان سوق العمل، وجميع الاختصاصات التي تحتاجها وزارات الدولة بالنسبة لخريجي المتوسط، فضلاً عن فتح المجال لاستقبال الطلبة خريجي الثانوية الذين يرغبون في دراسة التخصصات الفنية والتي تكون عادة مرتبطة كلياً باحتياجات مختلف القطاعات.

Ad

وقال الطويل، إن المعهدين يشملان العديد من التخصصات والأقسام العلمية منها السيارات والإلكترونات والنجارة والديكور والكهرباء والتمديدات والتبريد والتكييف واللحام وغيرها من التخصصات، مشيراً إلى أن المعهدين لديهما تنسيق مع شركة نفط الكويت لتدريب الطلبة وتوظيفهم بعد التخرج في حال احتياجها لهم.

وكشف أن المعهدين يعملان على طرح تخصص جديد تحت مسمى "أحجار كريمة" بالتنسيق مع وزارة التجارة قريباً، كما هناك تنسيق آخر مع وزارة الداخلية لطرح تخصص فني قيادة خلال شهر سبتمبر المقبل.

ولفت إلى أن الطاقة الاستيعابية في الفصل الدراسي الواحد للمعهد تبلغ 300 طالب، وفي العام الماضي خلال جائحة كورونا بلغت أعداد المقبولين على فصلين دراسيين 600 طالب، مبيناً أن مخرجات المعهد تتجاوز 250 خريجاً، وأن أعداد المقيدين في المعهد حالياً تبلغ 1400 طالب.

من جهته، قال الطالب سالم العازمي، إنه أصبح لديه شغف بدراسة الأعمال الحرفية منذ الصغر، وخصوصاً جهاز المخرطة، لافتاً إلى نيته "فتح مشروع مخرطة بعد التخرج في المعهد"، لكنه متخوف جداً من العوائق التي قد تواجهه أثناء إجراءات استخراج الموافقات الخاصة بها.

بينما ذكر الطالب هادي العتيبي، أن الأمر ليس متعلقاً بعملية الدراسة في المعهد، إنما بالممارسة والتدريب لإتقان مهارة الحرفة، متمنياً "أن يكون لديّ مشروع خاص يعمل به دون ضغوطات المسؤولين وبكل أريحية دون مشاكل".

بدوره، قال الطالب أحمد الملا، "لم أوفق في استكمال دراستي الثانوية، لكن وجدت نفسي متألقاً في دراسة اللحام، وقدرتي على تشكيل الحديد، مستغرباً قلة أعداد الكويتيين الذي يعملون في المهن الحرفية، على الرغم أن عملية توظيفهم لا تأخذ وقتاً طويلاً.