فيما كشفت مديرة إدارة تنفيذ مشاريع المطار في وزارة الأشغال العامة بقطاع المشاريع الكبرى م. مي المسعد، أن إنجاز مشروع مطار الكويت الدولي «T2» بالكامل يرى النور خلال الربع الثالث من عام 2024، أوضحت أن نسب إنجازه تتفاوت من حزمة إلى أخرى، فالحزمة الأولى المتعلقة بمبنى الركاب «T2» وصلت نسبة إنجازها إلى 58 في المئة، مشددة على أن ما يميز المشروع تحقيق معايير الريادة في تصميم الطاقة والبيئة، وهي معايير عالمية «LEED» ونحرص على تطبيقها للحصول على شهادة الريادة الذهبية.

وقالت المسعد لـ «الجريدة»، إنه على الرغم من تحديات «كورونا»، والآثار التي تسببت فيها الجائحة، فإننا نحرص على أن ندفع بعجلة الإنجاز في مشروع المطار «T2» إلى الأمام، مبينة أن نسبة الإنجاز في ديسمبر 2020 كانت 41 في المئة، وديسمبر الماضي 2021 وصلت إلى 58 في المئة.

Ad

ولفتت إلى أن هناك بعض العوائق التي أدت إلى تأخير الحزمة الأولى، وفي مقدمتها انتشار جائحة كورونا، التي عانى العالم منها، وما ترتب عليها من آثار سلبية على كل الدول، ومن ضمنها الكويت، مبينة أنه في أبريل 2021 تم التنسيق مع اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا لطلب استثناء دخول العمالة المتخصصة بالمشروع في ظل تداعيات الجائحة، وأخذنا الاستثناء وبدأنا في إدخال العمالة تدريجياً.

وأشارت إلى أن هذا المشروع ينفذه مقاول عالمي، ويتطلب أن يكون به عمالة متخصصة في الكثير من المجالات من مختلف دول العالم، وخلال العامين الماضيين كان هناك نقص شديد في العمالة، ونقص في التوريدات، وإلى الآن نعاني من الجائحة، ومع الانفتاح البسيط الذي حدث في دول العالم لا يزال المشروع متأثراً بتلك الجائحة.

100% نسبة تكويت الإشراف على المشروع

أكدت المهندسة مي المسعد أن نسبة التكويت في جهاز الإشراف بمطار الكويت الدولي «T2» تشكل 100 في المئة وقد حرصت الوزارة على استثمار الطاقات الشبابية الكويتية في ذلك المشروع العملاق.

ولفتت إلى حرص الوزارة على تطبيق أعلى معايير الجودة ابتداء باعتماد المواد وأفضل شركات التصنيع والتنفيذ، وهناك التزام بخطة ضمان الجودة واجراءات التفتيش، وفحص المواد بصورة دورية.

حزم المشروع

وذكرت المسعد أن المشروع يتكون من 3 حزم رئيسية الأولى خاصة بمبنى «T2» والتي تمت مباشرة العمل بها في 28 أغسطس 2016، ومدتها التعاقدية قرابة الـ 6 سنوات، وتتكون من «مبنى الركاب الرئيسي، ومبانٍ خدمية، ونفق المرافق ومحطات الكهرباء»، أما الحزمة الثانية فتتكون من «مبنى مواقف السيارات، والطرق المؤدية لمبنى الركاب الجديد، بالإضافة إلى المباني الخدمية».

وتابعت: «بينما تحتوي الحزمة الثالثة على مواقف الطائرات وساحات وممرات مرتبطة بالمدارج الحالية، وطرق للخدمات الجوية، وأنفاق الخدمات، ومباني التجهيزات الغذائية، والدعم والإسناد وجسور الركاب المتحركة».

وأشارت المسعد إلى أن الهدف من المشروع الوصول بالطاقة الاستيعابية للمطار إلى 25 مليون مسافر سنوياً، ويتكون من «30 جسراً ثابتاً»، ويسع 51 بوابة في نفس الوقت، والمبنى له شكل مميز، كل ضلع من أضلاعه حوالي كيلو و200 متر، وأقصى مسافة يقطعها المسافر داخل المبنى هي 600 متر، وبمجرد دخول المبنى سيكون المسافر في منطقة المنتصف، وعند الدخول سوف تعطي له «أريحية» في التنقل.

مواقف المشروع

وأضافت أن مبنى مواقف السيارات يتكون من 4 طوابق يتسع إلى 5 آلاف سيارة، ومن يأتي إلى المطار لن يرى هذه السيارات داخل المواقف، إنما سيرى زراعات تجميلية ومساحات خضراء.

ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى المواقف هناك محطة صرف صحي، طاقتها الاستيعابية حوالي 5 آلاف متر مكعب في اليوم، ولها القدرة على زيادة المياه لتصل إلى 7.5 آلاف متر مكعب من مياه الصرف يومياً، وبها خزانات مياه، وتلك المياه المعالجة سوف تستخدم في أعمال الري.

لقطات

• المشروع يحتوي على فندقين تتراوح سعة كل منهما بين 140 و150 سريراً وستتولى إدارتهما الإدارة العامة للطيران المدني.

• العمالة بدأت في تركيب ألواح زجاجية عملاقة أمام بوابات الطائرات الثابتة

• إنجاز %90 من نفق الخدمات ومبنى خزانات المياه ومبنى الخدمات الرئيسي في المشروع.

• المطار يضم نظاماً متقدماً للتبريد وله محطة متخصصة ذات تقنيات عالية للتحكم في برودة المطار .

● سيد القصاص