بعد عدة أعمال تلفزيونية ناجحة، كان آخرها مسلسل "سما عالية"، الذي حظي بإشادة فنية واسعة، استطاعت الفنانة شيماء سليمان ترك بصمتها الشبابية الخاصة، ما شجعها على خوض تجربة جديدة تحمل الكثير من التحديات، لكنها ذات طابع خاص، وهي تجربة الفن السابع.

وقد أشادت الفنانة شيماء لـ"الجريدة" بتجربتها في الفن السابع، من خلال فيلمين؛ أولهما "أوسكار"، الذي انطلق عرضه في نوفمبر الماضي، حيث تشاركت البطولة مع الفنان عبدالرحمن العقل، من تأليف هيا أحمد، بعدها فيلم "بوعقاب عايش"، بالتعاون مع الفنان محمد العجيمي. وينتمي العمل إلى فئة الكوميديا، وهو تأليف الكاتب والسيناريست محمد المحيطيب، وشارك في بطولته: أحمد العونان وأحمد السلمان وشهاب حاجية، والعملان من إخراج الفنان محمد الحملي.

Ad

وحول وجودها بالدراما الرمضانية لهذا العام، بعد حضورها القوي بمسلسل "سما عالية" في رمضان الماضي، قالت سليمان: "حتى الآن لم أوقع، حيث أقرأ عدة نصوص مختلفة. أحرص على التواجد بشكل مختلف ومميز، للحفاظ على الرصيد الفني الذي تكوَّن لدى جمهوري، خصوصا بعد (سما عالية)، الذي منحني فرصة للعمل مع كبار النجوم، كالفنان جاسم النبهان والفنانة زهرة الخرجي وباقة كبيرة من الفنانين".

وكشفت أنها تصور مسلسلا رقميا جديدا بعنوان "مندايز"، بالتعاون مع باقة كبيرة من النجوم، وهو إخراج محمد المجدمي، وإنتاج أحمد البريكي.

وعن دورها في فيلم "أوسكار"، وهو أول عمل سينمائي يُعرض لها منذ دخولها المجال الفني، قالت شيماء: "دوري هو شابة مهووسة ببطل العمل الفنان عبدالرحمن العقل، الذي يجسد شخصية نجمها المفضل في أحداث الفيلم، فأطارده، وأسعى دائما للتواصل معه، وتتوالى الأحداث خلال عرض الفيلم، الذي تشارك في بطولته أيضا والدتها الفنانة مي البلوشي".

وحول دورها في فيلم "بوعقاب عايش"، ذكرت أنها تجسد دورا مختلفا تماما، وهو دور موظفة في بنك تقع في خطأ ما، فتتعرض لمشكلات، وتسبب مشكلات أخرى تجعلها تكشف فضائح.

ووصفت شعورها بتجربة السينما وفي رحاب الفن السابع، قائلة: "لست قادرة على استيعاب الأمر، فأنا حقاً مهووسة بتجربة السينما كليا، وأحلم بنجومية شباك التذاكر، فللسينما شعور مختلف تماما، وبريق غير طبيعي، ورغم نجاحي في الدراما، فإن التجربة مختلفة جدا ومبهجة".

وبشأن اختلاف بيئة العمل في السينما والتلفزيون والمسرح أيضا، أوضحت أن "موقع تصوير الفيلم السينمائي له حركة مختلفة تماما، فهو أكثر سرعة ودقة، فيما قد يصل عدد الممثلين في المسلسل إلى 30 فنانا، لكن الفيلم ربما يتصدى شخصان للبطولة، كتجربتي في (أوسكار) مثلا، مع حضور عدد من نجوم الشرف".

ولفتت إلى أن من مفاجآت الفيلم، أن ابنتها جسدت دورها، وهي طفلة صغيرة بالفيلم، وهو ثاني ظهور لها بعد مسلسل "لا موسيقى في الأحمدي"، معربة عن سعادتها برد فعل الجمهور على الفيلم، وأن يكون وجودها في السينما مرحباً به، وأن تحقق النجاح الذي تحلم به، حتى تكرر تجربة السينما في أعمال أخرى قادمة.

وأكدت سليمان أن السينما تجعل الفنان يشعر بنتيجة جهده، مقارنة مع الدراما التلفزيونية، لأن الجمهور يحضر للسينما، ويعلق ويشاهد، على عكس الدراما التلفزيونية، التي تصل إلى البيت دون أن يبذل الجمهور جهدا في الحضور إلى القاعات، وهو شعور مختلف تماما، حيث يشعر الفنان بالتأثير والقوة.

وحول أعمالها الغنائية، قالت سليمان: "تصدر لي قريبا أغنية بعنوان (مشتاقة)، للملحن والمطرب مروان خوري، وهو أول تعاون يجمعنا، وبعد شهرين تصدر لي أغنية أخرى باللغة الإسبانية، التي تعلمتها من أجل الأغنية، وهي من ألحان حمد العماري، وكلمات حمد العماري ومشاري إبراهيم".

عزة إبراهيم