وسط تفشٍّ لـ «كورونا» بين موظفي الأمانة العامة لمجلس الأمة وإصابة نائب إلى جانب الاشتباه في حالات أخرى، يعقد المجلس جلسته الخاصة اليوم، بحضور الحكومة؛ لمناقشة قوانين «التكويت والحبس الاحتياطي والمداولة الثانية لقانوني المرئي والمسموع والمطبوعات والنشر»، وهي الجلسة التي استبقها النواب بسجالات طلبات، فبعد انتقاد النائب د. حسن جوهر رئاسة المجلس لعدم توجيه الدعوة التي تقدم بها بمشاركة نواب آخرين لعقد جلسة ثانية ببندين، استعرض رئيس البرلمان مرزوق الغانم بالوثائق والمستندات تفاصيل الطلبات النيابية المقدمة لعقد جلسات خاصة والإجراءات اللائحية التي اتخذت بشأنها وموضوع الاشتراطات والاحترازات الصحية المتبعة والمتعلقة بفيروس كورونا وضرورة الالتزام بها لحضور الجلسات.

وخاطب الغانم النائب جوهر: «أنت لم تنسق بل قدمت ووقعت 4 طلبات بينها تناقض، فمن غير المنطقي أن تعقد ثلاث جلسات بنفس اليوم بطلبات مختلفة بغض النظر إن كان المضمون يحمل بعض البنود المتشابهة، فهناك طلب قد لا يريد مقدموه مناقشة بنود تريد أنت مناقشتها، وخُصصت لها جلسة الخميس».

Ad

وأعلن الغانم ثبوت إصابة عدد كبير جداً من موظفي الأمانة بالفيروس، إضافة إلى إصابة نائب وحالات اشتباه لنواب آخرين، متطرقاً إلى التحذيرات العديدة التي وصلت من وزارة الصحة والسلطات التنفيذية بسبب ارتفاع الإصابات، والطلبات الشفهية من «الصحة» بتعليق الجلسات وتأخيرها: «قلت لهم لا أعتقد أنه من الملائم أن يتم ذلك وسيكون هناك ضرر بالوطن والمواطنين، وسنحاول قدر الإمكان عقد الجلسات ونتعهد بتطبيق كل الاشتراطات والاحترازات الصحية ومنها أن يقوم النواب وموظفو الأمانة بالفحص، وهذا ما تم».

إلى ذلك، ورغم رفع الغانم الجلسة الخاصة، التي كانت مقررة أمس، نهائياً؛ لعدم اكتمال النصاب، وغياب الحكومة، التي التزمت بحجرها الصحي بعد إصابة وزير الصحة د. خالد السعيد بفيروس كورونا، لم تغب السجالات النيابية مع رئاسة المجلس والحرس، بعد منع الأعضاء الذين لا يحملون نتيجة فحص «PCR» سلبية من دخول قاعة عبدالله السالم.

واتهم النائب مبارك الحجرف الرئيس الغانم بالتعسف بعد منعه من الدخول لعدم ظهور نتيجة فحصه، ليرد الغانم: «أنت لست فرداً تعيش بمفردك، بل تعيش وسط أشخاص آخرين، فلو كنت مصاباً فقد تعرض الآخرين للخطر، وأنا لم أمنعك بل أنت من منعت نفسك. طلبنا منك إجراء المسحة وأنت تقول إن نتيجتها لم تظهر، فماذا لو دخلت القاعة وكنت مصاباً. أنا مسؤول عن سلامة الآخرين وفق المادة 30 التي تستند إليها».

واعتبر الحجرف ما حصل من الغانم تعسّفاً وممارسة للدكتاتورية ضد نواب الأمة، وتصرفاً مشيناً وغير مقبول، وعيباً في حق الديموقراطية الكويتية يتحمّل مسؤوليته رئيس المجلس، مشيراً إلى أن النواب أمامهم مسؤولية دستورية وقانونية تجاه هذا التصرف غير الأخلاقي وغير الدستوري.

أما النائب مهند الساير، فانتقد سفر وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان لحضور مؤتمر التعدين الدولي بالسعودية في يوم الجلسة الخاصة التي غابت عنها الحكومة بسبب حجرها، مؤكداً أن ذلك «قمة الاستخفاف بالمؤسسة التشريعية ومصالح الناس، وبعد ذلك يدعون أننا دعاة تصعيد، ويطلبون التعاون! ‏صحيح إن لم تستح فَافعل ما شئت».