بداية جديدة ودخول إلى حياة جديدة في هذا العام، فالبشر يفرحون ويبتهجون ويحتفل الكثير منهم ومن جميع الملل والأطياف والأديان بقدوم عام ميلادي جديد تكتمل فيه إنجازاتهم وتتحقق أهدافهم، وانتظار أمر أو أمل يتحقق أو غائب يعود أو غريب يرجع إلى بلاده، كل هذه الأحداث تحدث غالبا في بداية العام الجديد.

وهو صفحة جديدة للبعض، ونسيان ما مضى من آلام وجروح وحتى بشر، وهجر السلبيين المزعجين المتذمرين الكاذبين، فالبقاء يكون للأفضل والأنقى والأصدق في حياتنا، وفي سنة ٢٠٢٢ نتمنى أياماً سعيدة على الجميع مكللة بالصحة والعافية في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة في أنحاء العالم، فكورونا ما زال ينتشر في كل مكان، فبعد أن تدنت الحالات وتلاشى المتحور (دلتا) تهاون الناس في الإجراءات حتى أبسطها وهو لبس الكمام في الأماكن المغلقة والدوائر الحكومية والجمعيات التعاونية وغيرها من المؤسسات.

Ad

أنا شخصياً ما زلت ملتزمة في جميع الإجراءات تقريبا خوفاً على نفسي وعلى من أعيش معهم، فهذا مسؤولية اجتماعية وأخلاقية للجميع، ونستغرب ممن يتسابقون للسفر في رأس السنة وفي هذا الشتاء للاستمتاع بالعطلة في دول موبوءة دون اكتراث بالمرض وتبعاته على الصحة، والمتحور الجديد (أوميكرون) رغم ضعفه عما سبقه لكن الأعداد الكبيرة المصابة نلاحظ أنها بدأت تفوق المعدلات، ولا بد أن تؤثر على المنظومة الصحية، وتجهد الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفيات.

فكثير من الأطباء في فرنسا قدموا استقالتهم من كثرة الجهد والتعب والعناء، وعدم التزام بعض الناس بالاشتراطات الصحية اللازمة للقرارات التي تقرها الحكومات من أجل صحة الشعوب يستدعي حثهم وإجبارهم على الشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوباء الذي ما زال موجوداً ويذهب من جرائه الكثيرون، فالحمدلله على النعم التي نملكها ولا نحس بقيمتها، وأتمنى أن يرزقنا الله أياماً نرى فيها المرض وقد تلاشى للأبد، وأن تكون هذه السنة سنة شفاء ودوام للصحة والعافية للجميع، وأن يحفظ الله بلادي الكويت.

● بشاير يعقوب الحمادي