قرار الحكومة بطرح أسهم للمتقاعدين للتداول بادرة جيدة، ولها شكر كبير منهم، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن من حق المتقاعد الذي خدم وقدم الكثير أثناء عمله وثابر بصمت من حقه أن يخيّر، لأن هناك صعوبات تواجه أغلب المتقاعدين الراغبين في بيع هذه الأسهم، فليس كل متقاعد تاجراً وليس كل تاجر متقاعداً.

فعند البيع تبدأ الصعوبات وتزداد بالنسبة للمتقاعد في حال تطبيق الحكومة الإلكترونية، نعم، التطور والتحديث ومواكبة العلم شيء جميل جداً، ولكن المتقاعد المسن الذي لا يفقه هذه التفتيات يصعب عليه التعامل مع هذه الأسهم، إلى جانب أن أغلب المتقاعدين غير قادرين على المشي أو الحركة، وإن تحركوا فهناك صعوبة لعمل الإجراءات ما بين طلب (آي بان) من البنك ورقم تداول وغيره من الطلبات قبل البيع.

Ad

ونجد المتقاعد ما بين سوق البورصة وبرج أحمد "يا قلبي لا تحزن"، فليس الكل يعرف التداول بالأسهم أو يريده، لأن البعض بحاجة مادية، فما حاجته لهذه الأسهم إن كان أصلاً لا يفقه التعامل معها؟!

لذلك أوجدوا طريقة للبيع في حال عدم الرغبة بهذه الأسهم تكون أسهل، أو خيّروا المتقاعد بين السيولة المادية أو الأسهم، وهذا ليس ترفاً فالمتقاعد يستحق ذلك، وكما قلت لكم ليس كل متقاعد تاجراً وليس كل تاجر متقاعداً.

اللهم احفظ الكويت حكومة وشعباً وكل وافد شريف، والله المستعان.

● شيخة عبدالرحمن الحوطي