أظهرت دراسة أن شركة الأدوية الأمريكية العملاقة «فايزر» تستعد لجني أرباح بقيمة 20 مليار دولار في عام 2022، نتيجة هيمنة مرتقبة على سوق أدوية علاج مرض «كوفيد-19» الذي يسببه فيروس كورونا، وذلك في ظل تسارع الدول الغنية على شراء شحنات من دواء «باكسلوفيد» الذي طورته الشركة، في حين سيتعين على الدول الفقيرة الانتظار حتى أوائل عام 2023 لحين قيام شركات الأدوية المكافئة بإنتاج كميات كبيرة من هذا الدواء.

ووفقاً للدراسة التي أجرتها شركة «ايرفينيتي» لتحليل البيانات، يتوقع أن تجني شركة «فايزر»، التي حققت بالفعل أرباحاً ضخمة من لقاحها المضاد لفيروس كورونا، حوالي 17 مليار دولار في عام 2022 من مبيعات دواء باكسلوفيد، الذي يخضع للتجارب حالياً.

Ad

وأظهرت الدراسة، التي أوردتها وكالة «بلومبيرغ» للأنباء اليوم الجمعة، أن شركة الأدوية الأمريكية العملاقة «ميرك آند كو» ستحقق إيرادات بقيمة 2.5 مليار دولار بعد تطويرها دواء «مولنوبيرافير»، الذي يستخدم في علاج المصابين بفيروس كورونا.

وأوضحت الدراسة أن من المتوقع أن يزداد الطلب على الأدوية المستخدمة في علاج مرض «كوفيد-19»، في ظل انتشار متحور أوميكرون في أنحاء العالم، حيث يبحث العلماء مدى فعالية اللقاحات وعلاجات الأجسام المضادة في مقاومة المتحور الجديد، وأي متحورات أخرى محتملة.

ونوهت الدراسة إلى أن مشتريات الدول الغنية أثارت مخاوف من أن الدول الأقل الفقيرة، بعد معاناتها في الحصول على اللقاحات المضادة للفيروس، يمكن أن تتخلف عن الركب مرة أخرى، وذلك رغم اتفاقيات الترخيص لتوسيع نطاق توافر الأدوية.

ووافقت شركتا «فايزر» و«ميرك» على السماح لشركات تصنيع الأدوية المكافئة بإنتاج أدوية أخرى رخيصة التكلفة مكافئة لنفس دوائيهما، وذلك لتوفيرها للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وفي نوفمبر الماضي، قال تشارلز جور، المدير التنفيذي لمجموعة براءات اختراع الأدوية المدعومة من الأمم المتحدة، إن هذا الاتفاق قد يعني بدء وصول شحنات من هذين العقارين إلى تلك الدول في غضون أشهر.