وصف وزير الخارجية، الشيخ د. أحمد الناصر، زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى الكويت بـ "التاريخية والمهمة، وستضفي لبنة آخرى في العلاقات الكويتية - السعودية".

وأضاف الناصر، في تصريح على هامش مشاركته في احتفال السفارة القطرية، مساء أمس الأول، بذكرى اليوم الوطني لتولى مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني الحكم في البلاد، والتي شارك بها عدد كبير من المسؤولين الكويتيين، إضافة إلى جمع كبير من السفراء العرب والأجانب المعتمدين، أن "الشعب الكويتي يحتفي بشكل كبير بزيارة ولي العهد السعودي التاريخية لمقابلة أشقائه سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين"، مضيفاً أن "هذه الزيارة المهمة، ما هي إلا امتداد للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين".

Ad

وعمّا اذا كانت هناك اتفاقيات سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة، أجاب الناصر: "هذه الزيارة هي بالأساس بين الإخوان، وإن شاء الله كل الأمور ستُعرف في وقتها".

وعن القمة الخليجية المقرر أن تعقد الأسبوع المقبل في الرياض، قال وزير الخارجية: "هناك أمل كبير بالنسبة للقمة المقبلة بأن تكون مفصلية فيما يخصّ مسيرة العمل الخليجي المشترك، وكذلك توثيق الأواصر القوية التي تجمع بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون"، مضيفا: "لله الحمد، بدأت آلة مجلس التعاون مرة أخرى العمل بكل همة ونشاط لتعزيز هذه الأواصر وتوثيقها في كل المحطات ومختلف الصعد التي تساهم بشكل فعلي في مصلحة ورخاء شعوب دول المجلس".

وبارك الناصر "للأشقاء في قطر أميراً وحكومة وشعبا في اليوم الوطني القطري"، متمنياً "لهم يوما وطنيا وعيدا هنيئا حافلا بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار لدولة قطر الشقيقة الصديقة العزيزة على الكويت".

وأشار إلى أن "العلاقات الثنائية الكويتية - القطرية عريقة ومتينة وتاريخية، والنمو فيها متزايد على الصعد السياسية الاقتصادية والتجارية فيما بين الشعبين وفِي كل المجالات الأخرى"، مضيفاً: "نتمنى دائماً أن يكون هذا العام والأعوام الأخرى فيه مزيد من الخير والازدهار لدولة قطر الشقيقة".

السفير السعودي

من ناحيته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلطان بن سعد آل سعود، أن "ولي العهد السعودي قام بزيارة السلطنة وبعدها دولة الإمارات ثم قطر والبحرين، ثم سيصل للكويت، مما يؤكد الروابط المتميزة بين دول منظومة التعاون".

وعن استضافة العاصمة السعودية القمة الخليجية الأسبوع المقبل، قال الأمير سلطان "إن الرياض بيت كل العرب، وأهلا وسهلا بالجميع"، مشيرا إلى أن "المملكة دائما سباقة في استضافة جميع القمم الخليجية والعربية والدولية، ومؤتمر القمة الخليجية جزء منها وضمن البيت الواحد؛ سواء بالمملكة أو أي دولة خليجية، فجميع الدول الخليجية تكمل بعضها".

في السياق، قدّم السفير العُماني، د. صالح الخروصي، التهنئة "لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً"، معتبراً أن "قطر دائماً تخطو خطوات نحو التقدّم والتطور، إضافة إلى أن المؤشرات التنموية عالية للغاية".

وقال: "كما نبارك لقطر على كل الإنجازات، بما فيها البطولة العربية الأخيرة، وهي بطولة لمّت المنتخبات العربية أجمع"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العلاقات بين بلاده والدوحة "راسخة وقوية، والزيارة الأخيرة لسلطان عُمان إلى الدوحة حققت أهدافها المرجوة".

بدورها، هنأت السفيرة الأميركية لدى البلاد، ألينا رومانوسكي، قطر حكومة وشعبا بهذه المناسبة التي تعد يوما مميزا بالنسبة لهم، مضيفة "أن للولايات المتحدة علاقات وطيدة جدا مع قطر، وهناك صداقة بين بلدينا، ولقد زرت قطر مرات عدة، وأشعر بالفخر لأنني تمكنت من حضور هذه الاحتفالية كسفيرة لبلادي لدى الكويت".

ربيع كلاس