نفى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أكبر مسؤول عسكري في السودان، الأحد أن يكون للعسكريين وشبه العسكريين المشاركين في الفترة الانتقالية حق الترشح في الانتخابات المقبلة في يوليو 2023.

وقال مكتب البرهان في تصريح مكتوب تلقته «فرانس برس» إن «مكتب رئيس مجلس السيادة نفى ما أوردته وكالة الانباء الفرنسية على لسان الفريق عبد الفتاح عبدالرحمن البرهان» بشأن مشاركة العسكريين في الانتخابات المقبلة.

Ad

وأضاف أن «مشاركة العسكريين في الانتخابات المقبلة غير ممكنة بنص الوثيقة الدستورية».

وكان البرهان رد بـ «نعم» على سؤال لفرانس برس عمّا إذا كان سيكون «لكل» المشاركين في الفترة الانتقالية الحق في الترشّح لهذه الانتخابات.

ويذكر أن البرهان قال لفرانس برس خلال المقابلة «في الوثيقة الدستورية قبل اتفاق سلام جوبا، كان هناك نصّ واضح بأنّ كلّ مشارك في الفترة الانتقاليّة لن يُسمح له بالمشاركة في الفترة التي تَليها مباشرة، لكنّ اتّفاق سلام جوبا أعطى بعض المشاركين في الفترة الانتقاليّة الحقّ بأن يكونوا جزءاً من الحكومة المقبلة».

ولاحقاً الأحد، أوضح مكتبه أن «رئيس مجلس السيادة ذكر الموقعين على اتفاق سلام جوبا» الذي «أعطى بعض الاطراف استثناء بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة»، لكنه «لم يشر إلى أي مؤسسات تابعة للجيش أو مؤسسات الدولة وهذا ما لزم التنويه بشأنه».

والبرهان الذي يشغل منصب رئيس مجلس السيادة الانتقالي منذ الإطاحة بعمر البشير في أبريل 2019 أزاح في 25 أكتوبر الماضي المدنيين من الحكومة وفرض حالة الطوارئ ما قطع الفترة الانتقالية بعد انقضاء عامين على بدئها.

وكانت المقابلة التي أجرتها «فرانس برس» مع البرهان واحدة من مقابلات مع وسائل إعلام دولية بعد يوم واحد من وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، السودان بأنه «في حالة عداء مع الصحافيين».

ووقع البرهان في 21 نوفمبر الماضي مع عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الذي عزله اتفاقاً سياسياً إعادة إلى السلطة.

ويؤكد البرهان أن قرارات نوفمبر «لم تكن انقلاباً لكنها خطوة لتصحيح الفترة الانتقالية».