ما زال باريس سان جرمان ينتظر أن يستعيد نجمه الجديد الأرجنتيني ليونيل ميسي الفائز مؤخراً بالكرة الذهبية للمرة السابعة في مسيرته مستواه السابق كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المستديرة مع فريقه السابق برشلونة الأسباني، وأن يكشر عن أنيابه عندما يحلّ ضيفاً على لنس السبت ضمن المرحلة 17 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

في سن الـ 34 عاماً، يعتبر البعض أن فوز ميسي السابع جاء بفضل مجمل مسيرته أكثر من انجازاته في الموسم المنصرم، ما جعله يتفوق على مهاجم بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفكسي الذي اعتبره كثر الأحق في الكرة الذهبية.

Ad

ورغم كل الشكوك التي رافقت التتويج، تشير الأرقام إلى تسجيل «البرغوث» الصغير لـ 38 هدفاً في موسمه الأخير في كاتالونيا، كما تصدر ترتيب الهدافي في «لا ليغا» وفاز بكأس الملك وقاد منتخب بلاده لفك النحس الذي يلاحقه بإحرازه لقب مسابقة كوبا أميركا بفوزه على الغريم اللدود البرازيل في عقر داره 1-صفر.

تحدث رئيس نادي العاصمة القطري ناصر الخلفية عن «فخري الكبير بفوز أحد لاعبينا بأكثر الجوائز المرموقة والمنشودة».

وبعد يومين، استقبل سان جرمان ضيفه نيس حيث رفعت يافطة كبيرة عند مدخل ملعب «بارك دي برانس» كتب عليها باللغة الانكليزية «باريس المدينة الذهبية»، فيما تم تكريم ميسي والحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما، الفائز بجائزة «ياشين» لأفضل حارس، قبل انطلاق المباراة.

ولكن مرة جديدة، لم يرتقِ ميسي إلى مستوى التوقعات وقدّم أداءً باهتاً في وقت سقط فريقه في فخ التعادل السلبي، ليتجمد رصيد الأرجنتيني عند هدف يتيم في ثماني مباريات في «ليغ1».

ويبدو واضحاً للجميع، أن ميسي يوفر أفضل لحظاته مع ناديه الجديد لمسابقة دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أهداف في أربع مباريات.

غير أن ميسي الذي يعاني مع العديد من الإصابات ومشكلات بدنية، لم يظهر بعد كلاعب فاز بالكرة الذهبية في فريقه الجديد، خصوصاً أن فوز رئيس جمهورية ليبيريا الحالي ولاعب سان جرمان السابق جورج وياه بجائزة الكرة الذهبية عام 1995 يدين بالكثير لما حققه مع سان جرمان، على الرغم من أنه غادر للانضمام إلى ميلان الإيطالي في وقت سابق من ذلك العام.

يتصدر رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الدوري برصيد 41 نقطة وبفارق 12 عن وصيفه مرسيليا قبل أن يستقبل لنس السبت، حيث تنتظر المتصدر أجواء عدائية بمواجهة حوالي 37 ألف متفرج على ملعب ستاد بولارت، في حين سيحرم سان جرمان من جماهيره بسبب «خطر حقيقي من مواجهات محتملة بين مشجعي الناديين» بحسب قرار صادر من وزارة الداخلية الجمعة.

سيشكّل الثنائي ميسي-كيليان مبابي مجدداً القوة الضاربة الهجومية لسان جرمان، فيما البرازيلي نيمار الذي تعرض مؤخراً لإصابة في كاحل قدمه ستبعده عن الملاعب على أقل تقدير حتى منتصف يناير المقبل.

قال بوكيتينو عن لاعبه المصاب «أشعر بالحزن عندما أشاهد لاعباً خارج الملعب، نعلم جميعاً انه يستمتع بلعب كرة القدم أكثر من أي شيء آخر».

وبات يتوجب على المدرب الأرجنتيني أن يتعايش مع واقع غياب أغلى لاعب في العالم (222 مليون يورو)، وضرورة إيجاد أفضل تولفية لتقديم صورة أجمل عن الفريق.

وسيغيب المدافع الاسباني سيرخيو راموس عن المباراة بسبب «إجهاد عضلي» بحسب ما أعلن سان جرمان الجمعة.

وكان قلب الدفاع خاض ضد سانت إتيان الأحد الماضي أول مباراة له منذ قرابة ستة أشهر بعد أن وصل الى العاصمة الفرنسية خلال الصيف قادماً من ريال مدريد.

وجاء في البيان أنه يعاني من «إجهاد عضلي بعد العودة الى المنافسات»، مشيراً إلى أنه «سيعود الى التمارين الجماعية الأحد».

سُلطت الأضواء على البرازيلي جيرسون ابن الـ 24 عاماً منذ انتقاله إلى مرسيليا قادماً من فلامنغو مقابل 22 مليون يورو في بداية الموسم الحالي.

وعلى الرغم من انضمامه إلى صفوف المنتخب البرازيلي في سبتمبر، ما زالت جماهير النادي المتوسطي تتساءل لماذا يصرّ المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي على اشراك جيرسون في مركز غير المفضل لديه في وسط الملعب.

أظهر البرازيلي الأربعاء أمام نانت قدراته ليمنح الفوز لفريقه بهدف يتيم، ويساهم في تقدمه للمركز الثاني في «ليغ1».

بدا واضحاً أن جيرسون رد الدفعة الأولى من صفقة انتقاله في تلك اللحظة، وهو يأمل في أن يتمكن من البناء على هذه القاعدة مع سعي مرسيليا لحجز لنفسه بطاقة التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.