في موقف اعتبر «الأكثر طمأنة»، منذ ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد المعروفة باسم «أوميكرون»، في جنوب إفريقيا، أكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، أمس، أنه لا دليل على تراجع فاعلية اللقاحات أمام المتحور الجديد، وبالتالي لا ضرورة لتصنيع لقاحات جديدة، وقد يكفي تعديل الموجودة.

وقال المسؤول إن «المؤشرات المبكرة تدل على أن معظم الإصابات بسيطة، ولا توجد حالات خطيرة».

Ad

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تحذير المنظمة الأممية، من أن حظر السفر لن يوقف انتشار «أوميكرون»، لكنها نصحت الأشخاص المعرضين لخطر المرض الشديد أو الموت إذا ما التقطوا العدوى، بمن في ذلك من هم فوق 60 عاماً، بعدم السفر إلى مناطق تشهد انتقالاً مجتمعياً للفيروس.

إلى ذلك، واصل المتحور الجديد انتشاره، مسجلاً أولى إصاباته في منطقة الخليج، بعدما أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، رصد أول حالة في المملكة لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا.

وفي بروكسل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، في مؤتمر صحافي أمس، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يناقش ما إذا كان التطعيم الإلزامي مطلوباً للمساعدة في مواجهة الزيادة الجارية في إصابات «كورونا»، وكذلك «أوميكرون».

محلياً، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» بوزارة الصحة د. خالد الجارالله أن «تعاون الجميع وتكاتفهم حتمي للمواجهة الوبائية محلياً وإقليمياً ودولياً».

وشدد الجارالله، عبر حسابه الإلكتروني، على أهمية تعزيز الترصد الوبائي، والتدابير الوقائية الحكومية والمجتمعية، ورفع نسب التطعيم إقليمياً.

بدورها، كشفت مصادر صحية لـ «الجريدة» عن رفع وتيرة الإجراءات الاحترازية، وكذلك استعدادات الأطقم الصحية والتمريضية تحسباً لأي طارئ.

ومن جهته، رأى استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير والسمنة د. فهد النجار أن المتحور «أوميكرون» موجود في أوروبا قبل وصول الطائرات المحملة بالمصابين من جنوب إفريقيا إلى أمستردام. وقال، في تصريح، إن السلطات الهولندية لديها عينات إيجابية بالمتحور تعود إلى ما قبل 11 يوماً، لافتاً إلى أن المتحور قد يكون سبب موجة أوروبا.

عادل سامي