فيما بدأ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مناقشة «الرؤية الاستراتيجية» الجديدة للحلف في العاصمة اللاتفية ريغا، أمس، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش الاجتماع، من أن أي «عدوان» روسي جديد على أوكرانيا سيستدعي «ردا خطيرا».

وأكد بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللاتفي ادغارز رينكيفيكس، أن «أي تحركات تصعيدية من جانب روسيا ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وللاتفيا، وأي عدوان جديد ستكون له تداعيات خطيرة».

Ad

إلى ذلك، استخدم الأمين العام لـ»الناتو» ينس ستولتنبيرغ، في كلمة ألقاها أمس في ريغا، للمرة الأولى كلمة «النظام» لوصف الحكومة الروسية، متابعا: «لم يعد ممكنا لنا أن نعتبر السلام والأمن مضمونين. النظام الروسي عدواني في سياسته الخارجية وظالم في سياسته الداخلية. وحشد قواته على حدود أوكرانيا يثير القلق».

وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مشاركته في المنتدى الاستثماري «روسيا تنادي»، إن توسيع البنية التحتية العسكرية لـ «الناتو» في أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لروسيا، مؤكدا أنه إذا نصب حلف الأطلسي منظومات صاروخية يمكنها الوصول إلى موسكو في بضع دقائق، فإن روسيا ستضطر إلى الرد بتهديدات مماثلة.

وتساءل بوتين حول «الحاجة إلى توسع الناتو قرب حدودنا» مضيفا: «العلاقات بين روسيا والغرب جميعا كانت في التسعينيات وحتى بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين صافية»، وأكد أنه في المستقبل القريب ستظهر في روسيا أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت بقدرة قصوى تصل إلى 9 ماخ.

من ناحيته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بإثارة هستيريا عسكرية فيما يخص الوضع بأوكرانيا، وأضاف: «حقيقة أن الولايات المتحدة أحاطتنا بقواعدها العسكرية من جميع الجهات هي على الأرجح حقائق يعرفها أي تلميذ في المدرسة، ومع ذلك، فإن هذه الهستيريا (على الحدود الروسية) تُثار باستمرار».

وفي كييف، ذكر الجيش الأوكراني أمس انه سيجري 10 مناورات دولية كبيرة عام 2022، في ظل ما اسماه «زيادة الأنشطة العدائية لروسيا ووكلائها»، وعبّرت كييف والولايات المتحدة وحلف «الناتو» عن مخاوفها من غزو روسي محتمل لأوكرانيا بسبب حشود عسكرية روسية على الحدود.

وأشار الكرملين إلى ان موسكو تنقل القوات داخل أراضيها ووفقا لتقديرها الخاص، مضيفا أن ذلك لا يهدد أحدا ولا ينبغي أن يزعج أحدا، نافية وجود نية لديها لغزو كييف.