ووسط بعض الجمود، الذي يعتري عملية تحديد موعد لانعقاد جولة محادثات خامسة بين إيران والسعودية، رغم أن مسؤولي البلدين أكدوا اهتمامهم بعقدها، كشف المصدر أن الكويت عرضت على باقري كني استعدادها لتفعيل وساطتها، إذا كانت هناك أي مشاكل عالقة بين البلدين، بعد الجولة الرابعة من الحوار التي جرت في بغداد قبل نحو شهرين.

وكان وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان قال إن المحادثات مع طهران لم تحرز أي اختراق، لكن ما تحقق يكفي لإجراء جولة خامسة.

Ad

بدوره، تحدث وزير خارجية إيران أمير عبداللهيان عن "تباطؤ لدى السعودية"، لكنه أبدى حرصه على استمرار التفاوض.

في المقابل، كشف المصدر أن المسؤولين الإماراتيين أكدوا لباقري كني أنهم يفصلون بين العلاقات مع إسرائيل وإيران، وأنهم لن يسمحوا لأي طرف باستخدام الأراضي أو الأجواء أو المياه الإقليمية الإماراتية ضد دول الجوار، وعبروا صراحة عن رغبة إماراتية في تحسين العلاقات مع إيران.

وأشار إلى أن باقري كني شرح لمسؤولين في الإمارات والكويت موقف حكومة رئيسي من المفاوضات النووية، وتوقعاتها من الجولة السابعة التي من المقرر أن تعقد في فيينا، وأكد أن من مصلحة الجميع تنفيذ الاتفاق النووي بحذافيره، ورفع العقوبات عن إيران، لأن ذلك يضمن للجميع أنها لا تسعى للحصول على سلاح نووي، كما أنه يفتح نافذة للتعاون الاقتصادي المجدي بين دول المنطقة.

وأضاف المصدر أن الدبلوماسي الإيراني قال إن بلاده رفضت مشاركة دول الخليج في مفاوضات فيينا، لأنها ستتطرق فقط للشروط الفنية للعودة إلى اتفاق 2015، وأنه إذا كان لدى تلك الدول أي هواجس فيجب حلها بشكل مباشر وثنائي.

وتستأنف اليوم المفاوضات في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي.

ووسط توقعات منخفضة بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل، يبرز خياران: إما اتفاق مؤقت يكسب إدارتي الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يواجه ضغوطاً سياسية والإيراني إبراهيم رئيسي الذي يواجه ضغوطاً اقتصادية، مزيداً من الوقت لمعالجة الثغرات التقنية والوصول إلى حد أدنى من التهدئة الإقليمية، أو استنزاف في المفاوضات قد يتطلب زيادة منسوب التوتر من الطرفين.

طهران - فرزاد قاسمي