عقدت شركة الاستثمارات الوطنية مؤتمر المحللين للأشهر التسعة الأولى من عام 2021، الخميس 11 الجاري، وشارك فيه الرئيس التنفيذي للشؤون المالية جريش ناير، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات المصرفية سهيل لادها، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع إدارة الثروات المثنى المكتوم، الذي استهل المؤتمر بتقديم عرض موجز عن الشركة، ولمحة عامة عن النتائج المالية الإيجابية عن فترة الأشهر التسعة من هذا العام، والتي أثبتت أن شركة الاستثمارات الوطنية تواصل الاحتفاظ بمركز مالي قوي وأصول ذات جودة عالية وقدرتها على تحقيق نمو مستدام، بفضل نجاح استراتيجيتها وخبرة فريق العمل.وقدم ناير شرحا تفصيليا عن المركز المالي للشركة، إذ نجحت في تحقيق نمو بارز في صافي الأرباح بلغ 22.4 مليون دينار، وربحية للسهم تعادل 28.1 فلسا، من خلال بيان الدخل، مشيرا إلى أن الشركة تمكنت من تحقيق ربح قدره 20.9 مليونا كدخل شامل آخر من خلال حقوق المساهمين، كما بلغ إجمالي الدخل الشامل 43.3 مليونا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021.
وأضاف أن شركة الاستثمارات الوطنية نجحت في تحقيق أداء استثنائي جيد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والذي تراجعت فيه الشركة بتحقيق خسائر قدرها 7.9 ملايين دينار من خلال بيان الدخل، وخسارة للسهم بلغت 9.9 فلوس، علما أن إجمالي الخسارة الشاملة للأشهر التسعة من عام 2020 بلغ 6.8 ملايين.ولفت إلى أن العائد على متوسط حقوق الملكية والعائد على متوسط الأصول بلغ 11.7 في المئة و10 في المئة لكل منهما على التوالي خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021، مبينا أن نسبة الرافعة المالية بلغت 0.23:1 خلال تلك الفترة، كما أن إجمالي أصول الشركة ارتفع بنسبة 30 في المئة ليبلغ 278.2 مليونا خلال الأشهر التسعة من 2021، مقارنة بأصول بلغت 213.3 مليونا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
أصول الشركة
وأفاد ناير بأن إجمالي الأصول المملوكة للشركة شهد نموا بنسبة 25.7 في المئة خلال الأشهر التسعة من عام 2021، حيث بلغ 278 مليون دينار، مقارنة بأصول بلغت 221 مليونا في نهاية 2020، ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى الارتفاع في قيمة الاستثمارات بالقيمة العادلة، من خلال محفظة الربح أو الخسارة والأصول المالية بالقيمة العادلة عبر الدخل الشامل الآخر، وكذلك يرجع هذا النمو جزئيا إلى الزيادة في الأصول ذات الرافعة المالية، مضيفا أن حقوق المساهمين العائدة للشركة الأم ارتفعت لتبلغ 207.4 ملايين مقارنة بـ167.1 مليونا كما في 30 سبتمبر 2020.وأوضح أن شركة الاستثمارات الوطنية نجحت في تحقيق مسار نمو تصاعدي منذ بداية العام الجاري، وظهر ذلك جليا منذ إعلانها عن نتائج الربعين الأول والثاني من 2021، واستكملت الشركة مسيرة النمو خلال الربع الثالث لتحقق صافي أرباح من خلال بيان الدخل بلغ 7.3 ملايين دينار، وبلغ إجمالي الدخل الشامل خلال الربع الثالث 20.3 مليونا.أداء الشركة
وتناول ناير بالعرض والتحليل العناصر الرئيسية المحركة لأداء شركة الاستثمارات الوطنية، حيث قال إن إجمالي الدخل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 بلغ 32.2 مليون دينار، مقارنة بدخل بلغ 1.1 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضي، مبينا أن العوامل الرئيسية التي أسهمت في انتعاش إجمالي دخل الشركة خلال هذه الفترة هي مكاسب الاستثمارات بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة، والتي بلغت 21.3 مليونا، إضافة إلى زيادة قيمة الاستثمارات الكويتية المسعرة بالقيمة العادلة من خلال الدخل الشامل الآخر البالغ 17.9 مليونا.وأشار إلى أن قيمة المصروفات الإدارية البالغة 5.4 ملايين دينار للأشهر التسعة الأولى من عام 2021 أعلى بدرجة طفيفة مقارنة بالفترة المقارنة من عام 2020، بسبب الزيادة في مصاريف التشغيل بالشركات التابعة نتيجة الزيادة في العمليات.وبين أنه خلال الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2021 سجل الدخل من أتعاب الإدارة والوساطة والاستشارات نموا بنسبة 46.5 في المئة ليصل إلى 5.88 ملايين دينار، مقارنة بـ4.02 ملايين خلال نفس الفترة من عام 2020، وكان الدافع الرئيسي لهذا النمو هو زيادة إيرادات الوساطة من إحدى شركاتنا التابعة، وهي شركة الوسيط للأعمال المالية، كما ارتفعت أتعاب الصناديق ومحافظ العملاء بنسبة 45.2 في المئة.وأفاد بأن الأصول المدارة بصفة الأمانة من قبل شركة الاستثمارات الوطنية شهدت زيادة قدرها 12.3 في المئة لتبلغ 1.13 مليار دينار كما في 30 سبتمبر 2021، مقارنة بأصول بلغت 1.01 مليار خلال نفس الفترة من عام 2020، مبينا أن قفزة الأصول المدارة تعود إلى سعي الشركة الدائم والمستمر في توفير عوائد أعلى من المتوسط لعملاء محافظ الشركة مع المحافظة على رأس المال.تنمية الأعمال
من جانبه، ذكر لادها أن الشركة ترتكز على 4 عناصر استراتيجية رئيسية تتخذها لتنمية الأعمال وتعزيز المكانة التنافسية، وهي: بناء الأصول المدارة، التي تعمل على 3 مبادرات رئيسية، حيث يتم العمل على تطوير المنتجات بطريقة منظمة، مع التركيز على رأس المال الاستثماري والمنتجات العقارية الدولية، وفي سبيل ذلك تقوم الشركة ببناء فريق طرح قوي بإضافة نخبة من المصرفيين المؤهلين لدعم النمو، إضافة إلى ذلك يتم بناء سمعة راسخة لجلب فرص استثمار مشتركة لمستثمري الشركة، ومن أمثلتها شركة بورصة الكويت، وشركة السكب الكويتية وشركة تيسكو (فينكو)، وشركة فيدكس.وتناول العنصر الثاني في استراتيجية "الاستثمارات الوطنية"، حيث قال إنه يتركز في تمكين التكنولوجيا والكفاءات، حيث تعمل الشركة على تركيز جهودها في المرونة الرقمية والاستثمار في رقمنة العمليات وتطوير بيئات العمل، وتماشيا مع ذلك أطلقت الشركة قنوات رقمية جديدة للعملاء، مثل التداول عبر الإنترنت (NICTrade) ومنصة العميل وتطبيق الواتساب لإدارة علاقات العملاء.وأشار إلى أن "العنصر الثالث من الاستراتيجية يتمحور في تعزيز الحوكمة، وهي من أحد الأسباب الاستراتيجية التي ساهمت في ترقية شركة الاستثمارات الوطنية إلى وضع السوق الأول في بورصة الكويت، مما يظهر التزامنا بزيادة الشفافية والحوكمة، إضافة إلى تحديث إطار عملنا لإدارة المخاطر ليشمل مقاييس كمية ونوعية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية".وأوضح أن العنصر الرابع يتمثل في بناء وتطوير الريادة الاستثمارية المصرفية في قطاع السوق المتوسطة في الخدمات المصرفية الاستثمارية، مع التركيز على العملاء متوسطي الحجم، حيث قدم عام 2020 منصة ممتازة لتنفيذ العديد من المعاملات الرئيسية وبناء فرق متخصصة في أسواق رأس المال، وإتمام عمليات الدمج والاستحواذ ورأس المال الاستثماري والتي حددت كمجالات نمو رئيسية.