دار نقاش بين موظف كويتي وموظف وافد عن التقاعد، فقال الموظف الوافد: نحن الوافدين أحسن منكم، أنتم تحالون إلى التقاعد مبكراً أو أعماركم ما بين الـ50 والـ55 عاماً، ونحن نحال إلى التقاعد وأعمارنا كبيرة ما بين الـ60 والـ65 عاماً، وأحياناً لغاية الـ70 عاماً!!!

صراحة استغربت كلامه معقول يا ديوان الخدمة الكويتي يحال إلى التقاعد مبكراً وهو في قمة عطائه ونشاطه وحيويته وفيه "طاقة" على العمل لأعوام عديدة، والوافد يبقى في عمله لغاية السبعين عاماً!

Ad

أرجو ألا يفهم "البعض" مقالي أني ضد بقاء الوافد في سن متأخرة، لا، لا لم أقصد ذلك، وقد استبشرنا خيراً بسقوط قرار الـ60 عاماً من قبل إدارة الفتوى والتشريع بمساع حثيثة وجهود مشكورة من رئيس غرفة التجارة "محمد جاسم الصقر" أطال الله عمره، وإنما قصدت في مقالي أن يعامل الموظف الكويتي في سن التقاعد معاملة الموظف الوافد في سن التقاعد.

وأختم مقالي بأبيات معبرة للشاعر الكويتي "فهد بورسلي" رحمة الله عليه:

دار لغير عيالها مشكورة

ولا ابنها تلعن أبو أسلافه

دار يعيش بها الغريب منعم

وتعيش فيها أم أحمد العجافه

دار أوصفها عجوز شمطا

همازة مناعة حلافه

تغذي عيال الناس وتداويهم

وعيالها لعيونهم خطافه

آسف على الطيب تردى حاله

ولا الردي مامن عليه حسافه!

● محمد العويصي