حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش اليوم الأربعاء من تداعيات استمرار الجريمة التي تنفذها جرافات الاحتلال بحق المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة.

وقال الهباش، في بيان صحفي اليوم أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، إن «استمرار هذه الجريمة قد يقلب الأمور ويزيد التوتر ويمكن أن يقود إلى إشعال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال بشكل لا يتوقعه أحد».

Ad

وأضاف أن «ما يجري في المقبرة اليوسفية، تصعيد خطير ضد الأحياء والأموات في مدينة القدس المحتلة، وأنه جزء من مخطط التهويد الذي تنفذه دولة الاحتلال لإزالة أي معالم أثرية أو تاريخية تؤكد إسلامية المدينة المقدسة وعروبتها وخاصة في المنطقة المحيطة بالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك».

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بإدانة ما يجري في مدينة القدس والذي لم يسلم منه رفات الأموات وقبورهم، داعياً «الجميع إلى الوقوف في وجه هذا العدوان المتجدد على المقابر الإسلامية في القدس والذي طال حتى الآن المقبرة اليوسفية ومقبرة باب الرحمة».

وواصلت قوات الاحتلال اليوم أعمال التهويد والتجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس لليوم الثالث على التوالي.

ونقلت الوكالة عن رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة قوله إن «بلدية الاحتلال بالقدس أغلقت المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية، وأحكمت إغلاقه من الجهة الغربية».

وأضاف، أن «قوات الاحتلال بدأت بتسييج المنطقة المحيطة بصرح الشهداء، ونشرت قوات خاصة على الأسوار، ومنعت المواطنين والصحفيين من الدخول».

وأوضح أبو زهرة، أن «بلدية الاحتلال تحاول التسريع بتهويد المقبرة وطمسها، قبل انعقاد جلسة محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية».

وأشارت الوكالة إلى أن «طواقم بلدية الاحتلال واصلت أعمال التجريف والقمع بعد أن طمست أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عدداً منها الأسبوع المنصرم».

وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.