شدد النائب عبدالله المضف على ضرورة أن يتعامل سمو رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، وفقاً لما نص عليه الدستور فيما يتعلق بالاستجوابات واستخدام النائب لأدواته الدستورية، مشيراً إلى أنه لا تحصين لأي شخص بالحكومة ابتداء من رئيس الوزراء ولا أي وزير.

وقال المضف لـ"الجريدة"، إنه تأكيداً للمؤكد دائماً أنحاز إلى الجانب الدستوري، ولا يمكن أن تكون الأدوات الرقابية معطلة والالتزام بالدستور هو بوابة تحقيق الاستقرار في البلاد على كل الصعد لاسيما السياسي، مؤكداً أهمية الالتزام بالأدوات الدستورية والانصياع للعقد الذي ارتضاه الشعب الكويتي لأنه المخرج الوحيد والطريق إلى استقرار البلد.

Ad

وأضاف أنه لا يمكن أن "نقبل بأي طلب غير دستوري فيما يتعلق بتأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها وبالتالي نقولها لا تنازل عن أي من أدواتنا الرقابية والأمانة التي حمّلنا إياها الشعب الكويتي".

وذكر أنه "لايوجد تحصين لرئيس الوزراء من الاستجوابات مبيناً فيما يتعلق سحب النائب مساعد العارضي لاستجوابه الذي قدمه لرئيس الوزراء "فهو يُسأل عن ذلك لأنه هو من قدم الاستجواب، وهو من أعلن سحبه لكن أنا أتحدث أنه لا تحصين ولا يجوز أن تكون لأي شخص مسؤولية بيده ولا تستطيع مراقبته".

ولفت إلى أن تقدير مسؤولية المسؤول والمهام المناطة إليه تكون رقابتنا موضحاً أن "المحاسبة تكون وفقاً للمعايير الدستورية وأؤكد أن تحصين رئيس الوزراء والوزراء من المساءلة السياسية غير موجود في قاموسنا".

وقال المضف: نحن لا نتدخل في تشكيل الحكومة، فنحن كنواب نمارس عملنا البرلماني وفقاً لمعطيات وما نص عليه الدستور، ونتطلع أن تكون هناك حكومة جديدة فيها رجال دولة تكون على قدر المسؤولية وتنهض بهذا البلد الذي طال انتظار الشعب الكويتي للإصلاح ووجود ما يفرحه فنحن دائماً ما نردد أن هذا البلد يستحق العمل من أجله، ونحن نملك العوامل والإمكانات الحقيقية للنجاح وهذا ليس من باب دغدغة المشاعر إنما هي الحقيقة بأننا من الدول التي تملك كل مقومات النجاح.

وذكر أن الفشل والتراجع الحاصلين حالياً ليس لهما مبرر ونتمنى أن تكون هناك إدارة حكومية لتنهض بالبلد وتكافح الفساد في جانب وتنجز عملية الإصلاح الشامل والإنجاز من الجانب الآخر.

وخاطب رئيس مجلس الوزراء بقوله: أنصحه والحكومة الالتزام بالدستور، وأن يستشعر جميع أفراد السلطة التنفيذية معاناة الشعب الكويتي والسعي إلى تحقيق آماله وتطلعاته وبوابة كل هذا الالتزام بالدستور واحترامه.

وختم بقوله: أبشر الشعب الكويتي أن الأمور طيبة.

فهد التركي