قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي حمد عبدالمحسن المرزوق، إن "بيتك" حقق 168.1 مليون دينار صافي أرباح للمساهمين حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة نمو 66.1 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وصرح المرزوق، أمس، أن ربحية السهم حتى نهاية الربع الثالث بلغت 20.08 فلساً بنسبة نمو 66.0 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبلغ صافي إيرادات التمويل 443.0 مليون دينار بنسبة انخفاض 1.7 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

Ad

وقال إن صافي إيرادات التشغيل بلغ 364.3 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة انخفاض 9.3 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق متأثراً بالانخفاض في إيرادات الاستثمار مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وذكر أن رصيد مديني التمويل ارتفع في نهاية الربع الثالث من عام 2021 ليصل إلى 11.3 مليار دينار، بزيادة قدرها 597.2 مليوناً، بنسبة زيادة 5.6 في المئة عن نهاية عام 2020.

ولفت المرزوق إلى أن رصيد الاستثمار في الصكوك في نهاية الربع الثالث من 2021 بلغ 2.7 مليار دينار، بنسبة انخفاض 0.3 في المئة عن نهاية عام 2020.

وقال إن رصيد إجمالي الموجودات بلغ 21.97 مليار دينار في نهاية الربع الثالث من عام 2021، بزيادة قدرها 469 مليوناً وبنسبة 2.2 في المئة عن نهاية 2020.

وأشار إلى زيادة حسابات المودعين في نهاية الربع الثالث من عام 2021 لتبلغ 16.0 مليار دينار، بزيادة قدرها 692 مليوناً، وبنسبة 4.5 في المئة عن نهاية 2020.

وقال إن حقوق المساهمين بلغت 1.9 مليار دينار في نهاية الربع الثالث من 2021، عند نفس المستوى كما في نهاية عام 2020، إضافة إلى ذلك بلغ معدل كفاية رأس المال 18.07 في المئة، متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ"بيتك".

استراتيجية النمو المستدام

وأشار المرزوق إلى أن "بيتك" سجل نمواً في جميع المؤشرات المالية الأساسية، كما حافظ على معدلات جيدة لجهة العائد على متوسط الموجودات والعائد على متوسط حقوق المساهمين، ومصاريف التشغيل، والتمويلات غير المنتظمة ومعدلات تغطية الديون من المخصصات، ومختلف المؤشرات المالية، بفضل كفاءة الأداء التشغيلي ومرونة نموذج أعمال البنك والتنفيذ المنضبط لاستراتيجيته ومن أهم محاورها التركيز على تحقيق النمو المستدام.

وذكر أن "بيتك" بفضل نهجه وحصافته في الإدارة الفعالة للمخاطر، استطاع أن يتعامل مع أزمة جائحة كورونا ويتكيف مع تداعياتها بمرونة عالية، إذ تمكن من مواصلة التزاماته تجاه عملائه ومجتمعه.

وأبدى تفاؤله بتحسن البيئة التشغيلية، مبيناً أن انحسار جائحة كورونا وارتفاع أسعار النفط الذي يدعم ميزانية الكويت من شأنهما منح زخم للنشاط الاقتصادي وثقة أكبر لمناخ الأعمال، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية تعزيز جهود الإصلاحات الاقتصادية والوصول إلى ميزانية متحررة من تقلبات أسعار النفط.

«الصكوك الخضراء»

وأكد دور البنك في الاستدامة عبر "الصكوك الخضراء" green Sukuk، منوّها بنجاح ترتيب عملية إصدار صكوك الاستدامة لمصلحة "بيتك تركيا" بقيمة 350 مليون دولار، وهو الإصدار الأول من نوعه لصكوك مستدامة تم إصداره من قبل مؤسسة مالية إسلامية، والأول عالميا لصكوك مستدامة للشريحة الثانية لرأس المال.

وفي سياق متصل، نوّه المرزوق بنجاح عملية إصدار صكوك مضاربة للشريحة الأولى من رأس المال لـ"بيتك" بقيمة 750 مليون دولار، مبيناً أن الإصدار تاريخي ويعتبر الأكبر من حيث الحجم على مستوى الكويت، إذ بلغ حجم الطلبات على الإصدار نحو ثلاثة أضعاف الحجم المستهدف، متجاوزاً ملياري دولار.

المجتمع حجر الزاوية

وشدد على مواصلة الدور الرائد في المسؤولية الاجتماعية في جوانب الأعمال المجتمعية والانسانية، والاستثمارات المسؤولة، والأنشطة البيئية والصحية والتعليمية، والاهتمام بالقوى العاملة، ودعم الشباب وروّاد الأعمال، والتعامل مع المجتمع كحجر الزاوية والبوصلة في رسم استراتيجيات البنك.

دور وطني رائد بتمويل المشاريع الحكومية

كما أكد المضي قدماً في الدور الوطني الرائد عبر دعم وتمويل المشاريع الحكومية التنموية، وتقديم مجموعة واسعة من الحلول المصرفية والتمويلية للشركات والأفراد وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ولفت إلى أن المحفظة التمويلية لـ"بيتك" تتميز بتنوعها لتشمل قطاعات حيوية مختلفة، بما فيها الطاقة والماء والكهرباء والبنية التحتية والإنشاءات.

نتائج مالية قوية رغم التحديات

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي بالتكليف- عبدالوهاب عيسى الرشود، إلى أن "بيتك" نجح في تحقيق نتائج مالية قوية خلال فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2021، رغم التحديات التي أفرزتها تداعيات جائحة كورونا على البيئة التشغيلية محلياً وعالمياً.

وأكد الرشود أن "بيتك" يتمتع بنسب سيولة عالية وقاعدة رأسمالية متينة تدعم نمو الأعمال والالتزام بالمتطلبات الرقابية، لافتاً إلى أهمية مواصلة تحسين جودة الأصول وتطوير سياسات المنح الائتماني ونظم الحوكمة ضمن افضل الممارسات.

تدعيم قاعدة رأس المال

وذكر أن "بيتك" يواصل تدعيم قاعدة رأس المال لتنويع مصادر التمويل وزيادة قدرات البنك التمويلية والاستثمارية والتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية المختلفة في الكويت والبلدان التي تعمل بها بنوك المجموعة في تركيا والبحرين وألمانيا وماليزيا والسعودية.

113 مليون عملية مصرفية

بالتوازي مع ذلك، لفت الرشود إلى أن "بيتك" يعزز من استراتيجية الابتكار في الحلول المصرفية، مبيناً أن عدد العمليات المصرفية الإلكترونية التي نفذها عملاؤه عبر (KFHonline) على الموقع الإلكتروني أو عبر تطبيق الموبايل، تجاوز 113 مليون عملية مصرفية خلال فترة

الـ 9 أشهر الأولى من 2021، وبنسبة نمو بلغت 26 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مبيناً أن الإقبال الكبير من العملاء للاستفادة من خدمات "بيتك" الرقمية يؤكد أن البنك سبّاق رقمياً ومتميز بتنوع حلوله ومواءمتها لاحتياجات العملاء.

جدوى الاستراتيجيات والأعمال

وقال إن "بيتك" حصد العديد من الجوائز العالمية التي تؤكد المصداقية والمكانة المرموقة التي يتمتع بها البنك على المستوى الإقليمي والدولي، وقوة وضعه المالي وسلامة الإجراءات والتوجهات، وجدوى الاستراتيجيات والأعمال.

وذكر من بين هذه الجوائز: "أفضل بنك إسلامي في العالم" لسنة 2021 من مجلة "غلوبال فايننس" العالمية، و"أفضل بنك محلي لعام 2021" من "آسيا موني" Asiamoney، كما جاء "بيتك" في المركز الأول خليجياً لأكثر البنوك الإسلامية أماناً لعام 2021 ضمن تصنيف "غلوبل فايننس" لأكثر البنوك أمانا على مستوى العالم.

جيل متميز من الكفاءات الوطنية الشابة

ولفت إلى أن "بيتك" نال تقديرات محلية رسمية لدوره في جهود تدريب وتوطين العمالة ودعم الطلبة والشباب واستقطاب الخريجين المتميزين بالشراكة مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، مبيناً أن البنك حقق تقدماً ملحوظاً في تأهيل جيل متميز من الكفاءات المصرفية الوطنية الشابة.

وثمّن الرشود ثقة المساهمين والعملاء ودعم مجلس الادارة، وأثنى على دور الجهات الرقابية، وعلى جهود الموظفين وكل الشركاء وأصحاب المصلحة، مؤكداً المضي قدما في تعزيز ريادة "بيتك" العالمية في صناعة الخدمات المالية الإسلامية.