في خطوة تمهد لفتح باب العفو الكريم من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد عن أبنائه المهجرين في الخارج، أصدر 38 نائباً بياناً مشتركاً التمسوا فيه من صاحب السمو التكرم بالموافقة على بدء أولى خطوات المصالحة الوطنية الشاملة، والصفح عن الكويتيين المحكومين في قضايا الرأي أو المواقف السياسية التي تحكمها ظروف حدوثها ووقتها، مؤكدين لسموه «أن هذه الخطوة ستؤدي إلى استقرار دائم وقواعد سياسية جديدة وتعاون بناء بين الأطراف كافة في البرلمان وخارجه لفتح صفحة بيضاء لكويت جديدة».

وأكد النواب في بيانهم، الذي صدر باسم الأمة وبتفويض من رئيس مجلسها، أن «ما يشهده العالم والإقليم من تغيرات متسارعة ومستجدة وتحديات كبرى اقتصادية وسياسية وأمنية يوجب علينا جميعاً نبذ الخلافات والتجاوز عما تبقى في الأنفس والضمائر والابتعاد عن الاختلافات والعمل بروح الأسرة الواحدة وضمن الضوابط التي أكدها الدستور وبنيت عليها قيم المجتمع ومسلماته».

Ad

وأضافوا أنهم قدموا هذا الالتماس «حتى لا تبقى هذه الملفات عائقاً دون خلق أرضية هادئة في مجتمع صغير يحاط بتحديات كبرى»، مؤكدين أن «هذه الخطوة ستؤدي إلى استقرار سياسي دائم وقواعد سياسية جديدة وتعاون بناء بين الأطراف كافة في البرلمان وخارجه لفتح صفحة بيضاء لكويت جديدة، آملين من سموكم التكرم بالموافقة على هذه المبادرة».

وقبيل صدور البيان، قال النائب مهند الساير، لـ «الجريدة»، إنه تمت الموافقة رسمياً على صدور عفو خاص سيتم إعلان تفاصيله خلال ساعات، وفور صدوره، غرد أغلبية النواب موجهين الشكر لصاحب السمو، إذ قال النائب د. عبدالكريم الكندري: «عفو كريم من أمير كريم، فهي مبادرة مقدرة من صاحب السمو تجاه أبنائه... فالتسامح كان ومازال سمة من سمات أهل الكويت حكاماً وشعباً.

وغرد أعضاء كتلة الـ 6 البرلمانية تغريدة مشتركة على «تويتر» قالوا فيها: «لحظة تاريخية تعيشها الكويت بانتظار التقاء الإرادة السامية والإرادة الشعبية لتتوج بالمصالحة الوطنية، شكراً يا صاحب السمو على عفوكم الكريم، شكراً الشعب الكويتي الوفي، والقادم لكويت الجميع أفضل بإذن الله».

في المقابل، قال النائب ثامر السويط، الذي لم يكن ضمن موقعي البيان: «الشكر لله أولاً وأخيراً، ثم لصاحب السمو الذي بدأ منه العفو وينتهي إليه، وجعل مصلحة الشعب الكويتي هي العليا وفوق اعتبارات السياسة»، مضيفاً: «والتحية للشعب الكويتي الواعي الذي جعل من قضية المهجرين والعفو أولوية قصوى وألجم كل محاولات قوى الفساد لإجهاضها وأخضعهم لإرادته».

استقالة الحكومة عقب الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة

علمت «الجريدة» من مصادرها أن الحكومة ستقدم استقالتها بعد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة المقررة الثلاثاء المقبل، على أن يعاد تشكيلها عقب أسبوعين من الاستقالة.

● محيي عامر وفهد تركي وعلي الصنيدح