بعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة وزير الخارجية الأسبق كولن باول، مستذكراً مواقفه المشرفة تجاه الكويت ودعم قضاياها العادلة.

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد ببرقيتي تعزية مماثلتين.

Ad

وتوفي باول، أمس، عن عمر يناهز الـ 84 عاماً، بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس «كورونا».

والراحل، الذي بدأ مسيرته العسكرية في 1958، وتولى أولاً مركزاً في ألمانيا، ثم أرسل إلى فيتنام كمستشار عسكري للرئيس السابق جون إف كينيدي، وأصبح مستشاراً للأمن القومي خلال رئاسة رونالد ريغان، يعتبر ​أول وزير خارجية للولايات المتحدة من ذوي البشرة السوداء، ولعب دوراً بارزاً مع العديد من الإدارات الجمهورية في تشكيل السياسة الخارجية لبلاده بالسنوات الأخيرة من القرن الـ20 والسنوات الأولى من القرن الـ21.

شغل باول منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، في ظل إدارة الرئيس جورج بوش الأب من 1 أكتوبر 1989 إلى 30 سبتمبر 1993، وأشرف خلال هذه الفترة على 28 أزمة عسكرية، أبرزها عملية «عاصفة الصحراء» في 1991 عندما طردت القوات التي قادتها الولايات المتحدة الجيش العراقي من الكويت، وحصل على «وسام الكويت ذو الوشاح» من الطبقة الممتازة في عام 1993 لدوره في حرب تحرير الكويت.

كما كان الراحل من أشد المدافعين عن غزو العراق، حيث قدم في 5 فبراير 2003 أمام مجلس الأمن عرضاً كاملاً حول أسلحة دمار شامل تملكها بغداد وتستدعي التدخل.

ولاحقاً شغل باول، وهو جمهوري معتدل، منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش في 2001.

وقال بوش، أمس، إن باول «خدم دولته بشكل عظيم، والعديد من الرؤساء اعتمدوا على حكم وخبرة الجنرال»، مشيراً إلى أنه كان «يحظى بالاحترام الشديد في البلاد والخارج».

من جهته، وجه وزير الدفاع لويد أوستن تحية «لرجل عظيم». وقال خلال زيارة إلى تبيليسي «لقد خسر العالم أحد أعظم رجاله»، مضيفاً «لقد خسرت صديقاً قريباً ومرشداً».