تعقيبا على مدى صحة فقدان آثار من دولة الكويت، كشف النائب د. حمد المطر ان هناك تقارير لجان تحقيق وزارية شكلت عام 2019 تبين لها بعد الجرد والتحقيق أن هناك علب آثار فارغة، لكن الآثار نفسها غير موجودة.

وقال المطر، عقب اجتماع اللجنة التعليمية مع وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والذي بحث فيه موضوع فقدان نحو 21 قطعة أثرية من المتحف الوطني، ان الوزير تعهد بعقد مؤتمر صحافي خلال اسبوعين للوقوف على حقيقة القضية وتبيان الحقيقة.

Ad

وأضاف ان المطيري شكل لجنة لبحث فقدان تلك القطع الاثرية في يونيو الماضي «ونحن بانتظار النتائج، لكن الأهم أنه كانت هناك لجنة جرد وزارية سابقة في 17/9/2019 قبل مجيء الوزير الحالي، وكانت تضم مختصين، ويجب الوقوف على تقرير هذه اللجنة والتي اقرت بوجود مشاكل»، مبيناً أن تلك اللجنة القديمة ذكرت في تقريرها أنه «تم العثور على علب عديدة تحمل رقماً متحفياً لاحتواء القطع الأثرية، الا أن قِطعها غير موجودة، وهذا يؤكد فقدانها، ولا نعرف بالتحديد عدد المفقود، ولا نقبل بهذا الأمر، وتلمسنا حرصاً من الوزير المطيري».

وتساءل: «هل وصل الفساد إلى سرقة قطع أثرية بما تعنيه من تاريخ وحضارة، فماذا تبقى؟»، مؤكداً أن «مسؤولية الوزير كبيرة رغم حرصه، وننتظر بعد اسبوعين ان يعطينا نتائج التحقيق، ويجب ان يكون ما ذكر في تقرير اللجنة الوزارية حول فقدان الآثار في 2019 جزءاً من مؤتمره الصحافي».

واستنكر المطر: «هل يعقل لمنطقة الصبية التي تحوي 13 موقعا اثريا ومدناً من العصر الحجري منذ 6 آلاف سنة قبل الميلاد، وتحدثت عنها البي بي سي أن يحيطها ويحميها فقط سياج، في وقت تقول الحكومة إنها بانتظار مناقصة للمراقبة»، معقبا: «سيكون بإمكان من يريد سرقة قطع من هذه المنطقة حاليا أن يفعل ما يريده حتى انجاز المناقصة، فمن المسؤول اذا حدث ذلك؟».

وتابع: «أقول لرئيس الحكومة لديك مدينة اثرية قريبة من الجسر الذي ذهبت اليه وحكومتك محاطة بسياج حديد وتنتظرون مناقصة، لذلك من الآن يجب ان تكون هناك مراقبة عاجلة عن طريق شركة، وهذا ما وعدَنا به وزير الاعلام لأنه من الممكن في الوضع الحالي ان يعبث أي شخص بالآثار». واستغرب المطر: كيف لثقافة كبرى وحضارة في دولة الكويت أن تهدما وتسرقا بهذه الطريقة، لكننا سنقف على الحقيقة الكاملة وسأطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في بداية دور الانعقاد المقبل للوقوف على هذه القضية، ولن أنتظر لجان الحكومة»، متمنياً من رئيس الحكومة ان يعين وزير الإعلام على مراقبة وتركيب اجهزة الحماية والحراسة في الصبية للحفاظ على مدنها التاريخية التي لا يحميها إلا سياج حديدي، وكأننا نقول لمن يريد ان يسرق او يعبث اذهب الى هناك... فهل نضحك العالم علينا؟!».

فهد التركي