اختناق غير معقول للدولة، وقيود بيروقراطية مستبدة لا معنى لها، وحين تسأل لماذا وضعت تلك القيود؟ ولماذا هذا الإرهاق والتعنت للناس؟ يردون عليك بكل بساطة، المصلحة العامة تتطلب هذا! ما هي المصلحة العامة؟ وكيف تفسرونها يا أصحاب السيادة والقرار؟ لا أحد يدري، هم أبخص!

لجنة من مجلس الوزراء مشكلة من وزراء الدفاع والداخلية والصحة وآخرين، مهمتها "الكبرى" النظر في الأمور الصحية في البلد، وتفصل في جواز إحضار الأجانب العاملين للبلد للعمل في شركة أو عند أفراد، طبعاً اليد العاملة الوطنية لا تستطيع توفير مثل اختصاصات المطلوب دعوتهم، ولا يرضى أهل البلد بالقيام بتلك الأعمال... هذه اللجنة إما توافق على منح الأجنبي الدخول أو لا، فإذا انتهى قرارها بالموافقة... هنا لا تنتهي الحكاية، فهناك مهمة صعبة ثانية على صاحب المصلحة متابعتها.

Ad

على طالب المعاملة أن يراجع وكيل وزارة الداخلية، حتى تتم الموافقة حسب الشروط الصحية، ثم يقوم الوكيل بتحويلها لشؤون الهجرة، أيضاً "حسب الشروط الصحية"... وهكذا تظل الأمور تتمدد وتطول وترفع ضغط أصحاب المصلحة وتغثهم من غير مبرر.

رجل أعمال يسأل لماذا لفة المركب هذه، ولماذا اللجنة الوزارية ومركزيتها، بعد أن بدأ وباء كورونا يتقلص، والدول أخذت بالانفتاح، وبدأت الأعمال تعود لسابق عهدها، وكل دول الخليج عدا دولة "كتابنا وكتابكم" الكويتية فتحت أبوابها للعمل وعودة الحياة الطبيعية فيها؟! ويضيف الشاكي متسائلاً: لا أفهم ضرورة توقيع وزير الداخلية لجلب بعض الجنسيات، مثل البنغال والباكستانيين، هل هناك ضرورة لهذه المركزية؟ وهل المطلوب الواسطة والمحسوبية حتى تمشي الأمور؟ وفي النهاية تتكلمون عن الانفتاح وعودة الكويت كمركز مالي تجاري... أي عودة وأي مركز قهري.. خلصونا!

ملاحظة: للمعترضين من دعاة حزب "خصوصيتنا وعاداتنا وتقاليدنا" على قرار وزير الدفاع بفتح الباب للمرأة الكويتية للعمل بالجيش، أولاً: اسألوا السفارة الأميركية عن الطلعات الجوية التي قامت بها "نساء" ضباط من الجيش الأميركي في عاصفة الصحراء لتحرير الكويت.

ثانياً: وزارة الدفاع لن تضع البندقية فوق رؤوسكم لإجباركم لتترك المرأة عندكم شؤون الطبخ والنفخ وتربية الأطفال، دعوها تحت وصايتكم وحمايتكم كشيء من منقولات المنزل... ولوقت الحاجة... وأخيراً: (ومن عاداتنا وتقاليدنا) هناك كوكا "عبلة" في فيلم عنتر بن شداد هزمت عمارة الزيادي و"شلحته" سيفه ورمحه، إذا لم تتعلموا من عاصفة الصحراء يا سادة... فتعلموا من نيازي مصطفى وسراج منير... الله يوفقكم.

حسن العيسى