افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش الموسم الفني لمنتسبي المرسم الحر بمعرض بعنوان "التراث البحري"، وأقيم في ليوان المرسم، حيث تزينت الجدران بلوحات جميلة ذات أحجام مختلفة يحمل كل منها طابعاً خاصاً أبدعها الفنانون المشاركون تصب بنفس الموضوع تحكي قصة البيئة البحرية التراثية، من الصيد والغوص مروراً بأنواع السفن وأدوات البحر المستخدمة في رحلات الصيد وغيرها.

وظهرت اللوحات في مجملها محملة بعبق الماضي وأصالته، كما أقيم على هامش المعرض توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين، وحضر الفعالية جمع كبير من الفنانين والمهتمين.

Ad

الرزنامة الثقافية

وبعد جولته قال د. الدويش، إن المعرض يأتي "تطبيقاً لتوجيهات مجلس الوزراء ووزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري بافتتاح المراكز الثقافية، وصياغة المفردات الفعالة الأدبية والفنية والثقافية، وباسم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نشكر منتسبي المرسم الحر على هذا الجهد وتلك الرزنامة الثقافية، واليوم تنطلق بداية هذه الفعاليات للمعرض تحت عنوان التراث البحري، وهو أحد المفردات المهمة في تشخيص التراث والهوية الكويتية.

وأضاف د. الدويش، أن هذه اللوحات ثمرة جهود 23 فناناً وفنانة بلوحات مختلفة معبرة عن بانوراما عامة وتاريخية للتراث البحري من سفن ومهن وحرف وغيرها.

من جانبها، قالت مسؤولة المرسم الحر ومنظمة معرض التراث البحري سارة خلف: "بدأنا موسمنا الفني بهذا المعرض الجميل، بمشاركة 23 فناناً وفنانة بـ 38 عملاً فنياً، ويرصد المعرض التراث البحري ومهنة الآباء والأجداد ليضعها الفنانون في أعمالهم بأبهى صورة باستخدامهم أساليب متنوعة، ويحكى كل عمل قصة ورواية ليتعرف عليها المتلقي".

الفنانون المشاركون

"الجريدة" جالت في المعرض والتقت مجموعة من الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع الفنان التشكيلي محمود أشكناني، الذي قال، إن المعرض يخص التراث البحري، وقد شارك بلوحة عن البوم الكويتي القديم حيث كان "القلاقيف" يعانون لحين الانتهاء من صناعة البوم، لأنها في السابق كانت يدوية، ولا توجد آلالات تساعدهم في ذلك، وسيلاحظ المتلقي في اللوحة أن البوم لم ينته وما زال في مراحة صناعته.

وأضاف أشكناني: "نريد أن نفعل أنشطة المرسم لأنه مضت سنة ونصف السنة بدون أي نشاط فني".

من جانبها، عبرت التشكيلية ابتسام العصفور عن سعادتها بعودة النشاط في المرسم الحر بعد توقف دام فترة، ثم تحدثت عن أعمالها، وقالت "لوحاتي تعبر عن التراث البحري في الكويت، والذي كان رافداً أساسياً في الاقتصاد ونبعت من خلاله العديد من الحرف، التي قامت على هذا التراث، وأهم هذه المهن الغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك".

وذكرت العصفور أنه قامت على الصيد حرف منها صناعة الشباك، و"الحضرة"، وغيرها من وسائل الصيد المختلفة، أما الغوص على اللؤلؤ فقامت عليه صناعات منها صناعة السفن البحرية.

من ناحيتها، قالت التشكيلية شيخه سنان: "سعيدة بعودة الأنشطة وبإفتتاح أول معرض للموسم، ومشاركتي في المعرض بسلسلة من ثلاث لوحات بعنوان سيمفونية البحر، لكن اللوحة الرابعة من السلسلة تم بيعها في مزاد بلندن، ورصدت في تلك السلسلة حركت الأمواج".

أما الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، فقالت إنها شاركت بلوحة ترمز للبحر، "فأجمل شيء في البيئة البحرية هو السمك، وهي مشاركة رمزية لكن الهدف منها المشاركة بافتتاح الموسم الفني للمرسم بعد غياب طويل، ولإعطاء نشاط وحيوية للمكان، وقد شاركت مع زملائي الفنانين وكل فنان قدم رؤيته حول البحر كموضوع مشترك". وقالت الفنانة فوزية حيات، "شاركت بلوحة بعنوان الحداقة وهي لوحة افتخر فيها، لأن فيها ذكريات الأحبة واستخدمت الألوان الزيتية والكانفاس في رسمها". وشارك د. وليد سراب بلوحة "البوم" وقال، إنه استخدم تقنية "السكب" وقام بتوظيفها بشكل فني، وعلق قائلاً "شاركت بلوحة مع اخواني الفنانين ابتهاجاً بعودة الحياة لطبيعتها وافتتاح الموسم الفني للمرسم الحر".

أما الفنان جاسم مراد، فعبر بلمساته الفنية ورسم سفينة حملت عمقاً وجمالاً وألواناً متناغمة.

● فضة المعيلي