في خطوة تتوج مسار الانفتاح الأردني على دمشق في إطار «ترميم العلاقات» بين البلدين، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، هو الأول منذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011.

وأفاد الديوان الملكي الأردني، في بيان، بأن الاتصال، الذي جاء بعد إعادة تشغيل المعبر الحدودي بين البلدين ومشاورات وزارية موسعة استضافتها عمّان الأسبوع الماضي، تناول «العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون بينهما».

Ad

وبحسب الديوان، فقد أكد الملك عبدالله «دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها».

وكانت عمّان استضافت، قبل أسابيع، اجتماعاً وزارياً عربياً، ضم إليها سورية ومصر ولبنان، بشأن استجرار الغاز المصري إلى بيروت، بعد الحصول على إعفاء أميركي من «قانون قيصر».

وأعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن ارتياح دمشق للقاءات الثنائية التي أجراها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تضمنت، خصوصاً، محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، معتبراً أن هذه اللقاءات تُظهر تغيراً في الأجواء السياسية الدولية تجاه الحكومة السورية.

وفي موقف لافت، رحبت سفارة الولايات المتحدة المغلقة، في دمشق، بتحديد المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون، الشهر الجاري موعداً لعقد الجولة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.

وجاء ترحيب السفارة عبر موقعها الرسمي على «تويتر»، أمس الأول، في حين تتخذ إدارة الرئيس الأميركي جو بادين مواقف متضاربة بشأن التساهل مع الأسد.

وأشارت تقارير إلى وجود وثيقة سرية رسمية أردنية تتضمن مقاربة جديدة للتعامل مع دمشق، تدعو إلى خطوات ترمي لتغيير متدرج لسلوك النظام، وصولاً إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية التي دخلت سورية بعد عام 2011 مع الاعتراف بـ «المصالح الشرعية» لروسيا.

وقال مسؤول غربي رفيع المستوى اطّلع على تلك الوثيقة، إنها نوقشت في الفترة الماضية بين قادة عرب، منهم العاهل الأردني، بالإضافة إلى الرئيسين الأميركي جو بايدن بواشنطن في يوليو، والروسي فلاديمير بوتين في أغسطس.