أول العمود: انتبهت الحكومة وهي تراجع مالية الدولة لإعادة ترتيب أوجه الصرف إلى مسألة الهدر، وهو شيء محمود، لكن الهدر أنواع أخطرها إضاعة فرص جني الأموال من العطايا شبه المجانية لأملاك الدولة، وهو أهم بكثير من "عيش التموين"!

***

Ad

لماذا يجب أن ينجح الحوار الوطني؟

في ظني أن هناك أكثر من عامل مساعد لكي ننجو بدعوة سمو الأمير الطيبة لعقد الحوار الوطني، لأن تجارب الحوارات السابقة لم تكن في مستوى الطموح، ولأننا في دولة تملك من المؤسسات التي تستطيع، إن خلصت النية، أن تختصر الكثير من مراحل التحاور.

أولا: نحن لسنا دولة بلا دستور. ثانيا: لدينا إعلام يستطيع إيصال جزء من هموم الناس، وإعلام إلكتروني خارج عن السيطرة يعكس وجهة النظر الأخرى. ثالثاً: دائما ما كان الخلاف في وجهات النظر بين السلطتين يتمركز في إحكام القوانين وتطبيقها.

رابعاً: هناك برلمان يمثل الشعب ويعكس طموحاته، وهنا أتحدث بالشكل النظري العام لا حول مجالس محددة لم تكن تعكس نبض الشارع. خامساً: أن جزءاً كبيراً وناجزاً من الحوار قد تم أصلاً في عام 1962 وتتضمنه محاضر المجلس التأسيسي الذي وضع الدستور، والدستور هو التعبير عن الرضا الشعبي العام. سادساً: أن جميع القوى السياسية قد عبرت قبل عقود من الزمن عن رؤاها حول الإصلاح. سابعاً: أن أول تشكيل برلماني جاء بعد الغزو العراقي عكس بشكل جيد ما يمكن أن ينتج عنه أي حوار وطني، لذا على متحاوري اليوم أن يتذكروا هذه المناسبة جيداً.

نقول ذلك حتى لا يعتقد البعض أن الشعب الكويتي لا يملك أدوات تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية للبدء بمرحلة جديدة، إضافة إلى ذلك فإن كل القضايا التي يريدها الناس تتمحور في تحكيم القوانين.

مظفّر عبدالله