وسط توتر سياسي وأمني غير مسبوق بين إيران وأذربيجان، شنّ اللواء علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري، هجوماً لاذعاً خرج فيه عن الأصول الدبلوماسية، واللياقات على رئيس أذربيجان إلهام علييف.

ورداً على سؤال لأحد الصحافيين عن تصريحات علييف لوكالة "الأناضول" التركية قبل أيام، اتهم فيها إيران بانتهاك سيادة بلاده ووجه انتقادات لطهران، قال اللواء فدوي "علييف صغير ويجب على الكبار أن يمسحوا على رأسه".

Ad

وكان علييف اعتبر المناورات الأخيرة التي أجراها الحرس الثوري على الحدود الإيرانية- الاذربيجانية تحرشا بباكو، وتمسك بخطوة بلاده في فرض رسوم جمركية على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى ارمينيا.

في سياق آخر، بدأت العملة الإيرانية تتراجع مقابل الدولار الأميركي والعملات الصعبة الأخرى، خلال الأسبوع الماضي، بعد الخلافات التي برزت بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي حين كان سعر صرف الريال الإيراني بدأ يتحسن بعد الاتفاق الذي ابرم مع المدير العام للمنظمة الدولية للطاقة الذرية في الثاني عشر من سبتمبر الجاري وصل إلى نحو الـ 27000 تومان للدولار الواحد، انهارت اسعار العملة في طهران بعد إعلان الخلافات بين ايران والمنظمة الدولية للطاقة الذرية بنسبة تصل إلى أكثر من 5 في المئة خلال اقل من اسبوع، لكي يصل سعر صرف العملة الى 28500 تومان ايراني مقابل الدولار يوم الاربعاء في السوق الحرة.

وعزا بعض الصرافين سبب انهيار سعر العملة لتخوف السوق من عقوبات جديدة ممكن أن تفرض على إيران، والحديث عن تراجع إيران من المشاركة في مفاوضات فيينا، وعدم وصول المفاوضات بين إيران والدول الخليجية الى أي نتيجة.

وقال بعض الصرافين، الذين لم يريدوا ذكر أسمائهم ان وزير الاقتصاد الجديد يميل إلى تخفيض سعر العملة الإيرانية، والتلاعب بسعر صفر العملة الأجنبية، للاستفادة من الفروقات وتغطية عجز الحكومة، ريثما تستطيع الحكومة الإيرانية أن تجد سبيلا لحل مشاكلها المالية، وهذا الأمر بات مكشوفا في الأسواق.

الى ذلك، قالت حركة الجهاد الإسلامي، (الفصيل الفلسطيني الأقرب الى إيران)، إن تحالفها مع طهران هدفه «مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ولا يرتبط بأي هدف آخر»، وذلك رداً على تصريح لأحد قادة الحرس الثوري الإيراني قال فيه إن «المقاومة في فلسطين (بما فيها حركة الجهاد الإسلامي)، هي للدفاع عن الجمهورية الإسلامية».

● طهران - فرزاد قاسمي