انتقد وزير الدفاع في حكومة طالبان، الملا محمد يعقوب، عناصر طالبان بسبب ذهابهم لمشاهدة معالم مدينة كابل، والتسكع في مجموعات كبيرة في طرقات المدينة، أو الذهاب في رحلات بلا هدف إلى الأسواق والمطار والمباني الحكومية، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، وقال في رسالة صوتية «التزم بالمهام التي تم تكليفك بها».

بعد استيلاء طالبان على كابل في منتصف أغسطس الماضي، أظهرت مقاطع فيديو مقاتلي الحركة وهم يتنزهون ويزورون الأماكن الترفيهية في المدينة وهم حاملين لأسلحتهم، كما جاء مقاتلو الحركة من مدن أخرى في أفغانستان ليزورا المعالم السياحية في العاصمة.

Ad

ومن أهم مناطق الجذب الحضرية للاسترخاء بالنسبة لعناصر طالبان هي بحيرة قرغا وحديقة حيوانات كابل، وحي وزير أكبر خان، ومدينة الملاهي.

كما طالبهم يعقوب بالتوقف عن التقاط صور السيلفي، حيث كان منزعجاً من التقاط عناصر طالبان الصور مع قادة الحركة كلما صادفوهم، وحذر من أن وصول هذه الصور إلى مواقع التواصل الاجتماعي يعرض الأمن للخطر من خلال الكشف عن مواقع وأنشطة كبار أعضاء الحركة.

كما أمرهم بتحسين مظهرهم وملبسهم، وجعل لحاهم وشعرهم وملابسهم متوافقة مع القواعد الإسلامية.

خلال الأيام الماضية، انتشرت صور لعناصر الحركة بشعر طويل يصل إلى الكتفين، ويرتدون ملابس أنيقة ونظارات شمسية وأحذية رياضية.

كما انتقد يعقوب مقاتلي الحركة، الذين يقودون سياراتهم بسرعة كبيرة ولا يلتزمون بقواعد المرور.

كانت الحركة قد استولت على أساطيل سيارات فورد رينجرز وتويوتا لاند كروزر من كبار المسؤولين في الجمهورية الأفغانية السابقة ومن الجيش والوزارات الحكومية والشرطة.

حتى الآن، يبدو أن تحذيرات يعقوب كان تأثيرها محدوداً على مقاتلي الحركة، فالكثير منهم ما زالوا في سن المراهقة ومنذهلين بهذه الأماكن الترفيهية.

يوم الجمعة، كان إحسان الله، وهو مقاتل يبلغ من العمر 23 عاماً من ولاية هلمند الجنوبية، في زيارته الثالثة لمنتزه سيتي بارك في كابل، وهي مدينة الملاهي بالمدينة.

وقال «في البداية كنت خائفاً من هذه الرحلات، لكن بمجرد أن ذهبت، لم يعد الأمر مشكلة الآن».