قاد دانييلي مالديني، نجل أسطورة الدفاع الإيطالية باولو، في أول مشاركة له أساسياً في الدوري الإيطالي لكرة القدم ولاعب الوسط الإسباني المعار من ريال مدريد الإسباني ابراهيم دياس فريقهما ميلان الى الفوز على مضيفه سبيتسيا 2-1 أمس، في افتتاح المرحلة السادسة واستعادة الصدارة مؤقتا.

جاءت أهداف المباراة الثلاثة في الشوط الثاني، حيث افتتح مالديني، حفيد الراحل تشيزاري أحد أساطير "روسونيري"، التسجيل في الدقيقة 48 برأسية اثر عرضية من الجناح الفرنسي بيار كالولو، أمام ناظري والده باولو المدير الرياضي للنادي.

Ad

وأدرك الفريق المضيف التعادل عبر دانييلي فيردي في الدقيقة 80، ليرد البديل دياس بهدف النقاط الثلاث والصدارة بعد ثلاث دقائق من دخوله إلى أرض الملعب (86).

وسمح الفوز الخامس لميلان الذي مازال سجله خالياً من الخسارة، إذ تعادل مرة وكانت مع مضيفه يوفنتوس 1-1 في المرحلة الماضية، باستعادة الصدارة مؤقتا برصيد 16 نقطة بفارق نقطة عن نابولي صاحب العلامة الكاملة في خمس مباريات والذي يستضيف كالياري اليوم.

ديربي العاصمة

من جانب آخر، تتجه الأنظار اليوم إلى "ديربي" العاصمة، حيث يتواجه روما ولاتسيو بمدربين جديدين، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وسيكون الملعب الأولمبي اختباراً جدياً يجمع المدربين الجديدين لناديي العاصمة البرتغالي جوزيه مورينيو وماوريتسيو ساري اللذين تشاركا تجربة الإشراف سابقاً على تشلسي الإنكليزي.

ويقدم روما بداية قوية جداً بقيادة مورينيو، الذي يخوض تجربته الإيطالية الثانية بعد تلك، التي قضاها مع إنتر بين عامي 2008 و2010 حين قاده في عامه الأخير إلى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).

واستهل مورينيو مشواره مع "جالوروسي" بطريقة مثالية من خلال الفوز بالمباريات الست الأولى، بينها ثلاث في المسابقة القارية الجديدة "يوروبا كونفرنس ليغ"، قبل أن يتلقى الهزيمة الأولى في المرحلة قبل الماضية على يد هيلاس فيرونا.

لكن نادي العاصمة استعاد توازنه سريعاً بفوزه الخميس الماضي على أودينيزي رافعاً رصيده إلى 12 نقطة في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن نابولي المتصدر الذي يمني النفس بمواصلة بدايته الرائعة مع مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي من خلال تحقيقه فوزه السادس توالياً على حساب ضيفه كالياري.

وبعد بداية قوية والفوز بالمباريات الثلاث الأولى، يخوض لاتسيو موقعة العاصمة المحتسبة على أرضه على خلفية أربع مباريات متتالية من دون فوز في سلسلة بدأها بخسارتين أمام ميلان في الدوري وغلطة سراي التركي في "يوروبا ليغ"، قبل التعادل مع كالياري وتورينو في "سيري أ".

وعلى "أليانز ستاديوم"، يأمل يوفنتوس أن يكون الفوز الذي حققه الأربعاء الماضي بصعوبة بالغة على مضيفه سبيتسيا 3-2 بعدما كان متخلفاً 1-2، مفتاح البداية الفعلية لموسمه الحالي في لقائه مع سمبدوريا (أمس).

وبعدما فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الأربع الأولى في سيناريو لم يحصل معه منذ موسم 1961-1962، تنفس يوفنتوس الصعداء الأربعاء بتحقيقه فوزه الأول.

وكان المدرب الجديد- القديم ماسيميليانو أليغري بأمسّ الحاجة إلى هذه الفوز الذي يؤمل منه منح فريق "السيدة العجوز" الدفعة اللازمة لإطلاق موسمه بعد البداية المخيبة محلياً، خلافاً لمشواره القاري، الذي استهله بالفوز خارج قواعده على مالمو السويدي 3-صفر في دوري أبطال أوروبا.

ومن المؤكد أن رحيل نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أي فريق سيترك أثره السلبي، لكن مشكلة يوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدى في النهاية إلى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية.

وأمل المدافع الهولندي ماتَيّس دي ليخت الذي سجل هدف الفوز في مباراة الأربعاء أن يكون هذا الانتصار مفتاح البداية الفعلية للموسم لأنه "في يوفنتوس، يتوجب علينا الفوز بجميع المباريات، والآن علينا أن نبدأ بطولة جديدة بحصولنا على هذه النقاط الثلاث".

وتنتظر رجال أليغري فترة صعبة، إذ وبعد لقاء سمبدوريا اليوم، سيتواجهون الأربعاء مع ضيفهم تشلسي الإنكليزي حامل اللقب في اختبارهم الثاني في دوري الأبطال، ثم يخوضون الدربي ضد تورينو ويواجهون روما وإنتر في الدوري تباعاً، وبينهما لقاء زينيت سان بطرسبورغ الروسي قارياً.