أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء أن «إعلان العُلا» الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شهر يناير الماضي جاء تجسيداً لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وقال الشيخ تميم بن حمد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «نحن واثقون من ترسيخ هذا التوافق الذي حصل بين الأشقاء وقد حرصنا دائماً على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة».

Ad

وأضاف «مثلاً على مستوى الخليج بيئتنا المباشرة أكدنا مراراً أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتزامنا بتسوية أية خلافات عن طريق الحوار البناء».

وحول أفغانستان، قال أمير قطر «ليست المسألة في أفغانستان مسألة انتصار ولا هزيمة بل مسألة فشل فرض نظام سياسي من الخارج وبغض النظر عن النوايا والجهود التي بذلت والأموال التي استثمرت فقد انهارت هذه التجربة في أفغانستان بعد 20 عاماً».

وشدد على موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتحقيق حل سياسي شامل لضمان الأمن والاستقرار لما فيه مصلحة الشعب الأفغاني.

وتابع «بالتنسيق مع شركائنا الدوليين تم تقديم ما في وسعنا لضمان الحفاظ على المكاسب الملموسة التي تحققت ضمن مسار الدوحة ومن الضروري أن تلتزم الأطراف بتعهداتها».

واعتبر أنه من الأهمية التوصل الى تسوية سياسية شاملة لتمهد الطريق أمام الاستقرار في هذا البلد الذي عانى طويلاً من ويلات الحروب.

وحول القضية الفلسطينية، قال أمير قطر «أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة اسرائيل وانهاء احتلال الأراضي العربية والحل العادل لمسألة اللاجئين».

وحول ايران قال «لا حل للخلافات والاختلافات في وجهات النظر مع ايران إلا بالحوار العقلاني على أساس الاحترام المتبادل وينطبق ذلك على مسألة العودة للاتفاق النووي مع ايران ولا أعتقد أنه يتوفر لدى أحد بديل لهذه المقاربة بمن في ذلك من يعارضون العودة إلى الاتفاق».